هل الزوجة ملزمة بخدمة زوجها؟..د. أزهري يوضح(خاص)

كتب-محمد قادوس:

هل الزوجة ملزمة بخدمة زوجها؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي قال في رده أن الصحيح من أقوال العلماء أنه يجب على المرأة أن تخدم زوجها، مستشهدًا بقول ابن القيم رحمه الله تعالى:" فصل في حكم النبي صلى الله عليه وسلم في خدمة المرأة لزوجها".

قال ابن حبيب في الواضحة: حكم النبي صلى الله عليه وسلم بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبين زوجته فاطمة رضي الله عنها حين اشتكيا إليه الخدمة، فحكم على فاطمة بالخدمة الباطنة: خدمة البيت، وحكم على علي بالخدمة الظاهرة، ثم قال ابن حبيب: والخدمة الباطنة: العجين والطبخ والفرش وكنس البيت واستقاء الماء وعمل البيت كله.

وقال الداعية أنه صح عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت: كنت أخدم الزبير خدمة البيت كله، وكان له فرس، وكنت أسوسه، وكنت أحتش له وأقوم عليه.

وليس هذا فحسب بل كانت تعلف فرسه، وتسقي الماء، وتخرز الدلو، وتعجن، وتنقل النوى على رأسها من أرض له على ثلثي فرسخ.

وأشار علي قول من قال: إن خدمة فاطمة وأسماء كانت تبرعاً وإحساناً،

فأقول: لم يقل النبي لعلي لا خدمة عليها، وإنما هي عليك، ولكنه -صلى الله عليه وسلم- حدد لهما عملهما، علي يخرج في طلب الرزق ، وفاطمة تخدم في البيت.

ولما رأى أسماء والعلف على رأسها والزبير معه لم يقل له: لا خدمة، وأن هذا ظلم لها، بل أقره على استخدامها، وأقر سائر أصحابه على استخدام أزواجهم مع علمه بأن منهن الكارهة والراضية، هذا أمر لا ريب فيه.

وأضاف الداعية في رده لمصراوي أن الفقهاء قد اختلف في ذلك، فذهب الجمهور" الشافعية والحنابلة وبعض المالكية" إلى أن خدمة الزوج لا تجب عليها لكن الأولى لها فعل ما جرت العادة به.

وذهب الحنفية إلى وجوب خدمة المرأة لزوجها ديانةً لا قضاءً.

وذهب جمهور المالكية وأبو ثور ، وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو إسحاق الجوزجاني ، إلى أن على المرأة خدمة زوجها في الأعمال الباطنة التي جرت العادة بقيام الزوجة بمثلها، مشيرًا الي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يأمر نساءه بخدمته فيقول : يا عائشة أطعمينا ، يا عائشة هلمي المدية واشحذيها بحجر.

ويتأكد القول بلزوم الخدمة على المرأة إذا جرت العادة به ، وتزوجت دون أن تشترط ترك الخدمة ، لأن زواجها كذلك يعني قبولها الخدمة ؛ لأن المعروف عرفا كالمشروط شرطا.

وستكمل علي أن البيوت ليست ناقصة خراب وهدم، وينبغي على الزوجين أن يعلما حقوقهما وواجباتهما على بعضهما البعض،فالبيوت إنما تبنى على الحب والمودة والرحمة.

والخلاصة القول في ذلك: أكد الداعية إن خدمتة المرأة لزوجها يرجع إلى العرف ، فما جرى العرف بأنها تخدم زوجها فيه وجب عليها خدمته فيه ، وما لم يجرِ به العرف لم يجب عليها ، ولا يجوز للزوج أن يلزم زوجته بخدمة أمه أو أبيه أو أن يغضب عليها إذا لم تقم بذلك ، وعليه أن يتقي الله ولا يستعمل قوته ، فإن الله تعالى فوقه ، وهو العلي الكبير عز وجل ، قال الله تعالى : ( فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً ).

اقرأ ايضًا

بالفيديو.. عالم بالأزهر: "بيت الطاعة" سجن مهين للزوجة لا وجود له فى الإسلام

صلاة واحدة تكفيك ما أهمك طوال النهار.. يوضحها رمضان عبد الرازق وينصح بعدم تركها ابدًا

هل كان النبي من المتشككين؟.. علي جمعة يوضح معنى قوله تعالى {فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ}

بالفيديو.. حمايا تبرع بكل ميراث أبنائى وتركنا؟.. وأمين الفتوى: ما فعله مصيبة

حكم إيداع الأموال في البنوك؟... الإفتاء تجيب

بالفيديو.. أمين الفتوى يجوز التفضيل بين الأبناء فى الميراث فى هذه الحالة