قبل صيام الأيام الستة من شوال.. 5 فتاوى مهمة يجب أن تعرفها
كـتب- عـلي شـبل:
بعد انتهاء صيام أيام رمضان الفضيلة المباركة، يطرح الكثيرون أسئلة عن حكم صيام الأيام الستة من شوال، وهي سنة عن النبي، لقوله صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر»، وفي هذا الإطار يرصد مصراوي أهم 5 أسئلة يطرحها المصريون حول حكم صيام الأيام الستة والرد عليها استنادا لرأي لجان الفتوى الرئيسة بالأزهر ودار الإفتاء:
1- ما حكم صيام الست من الشوال قبل قضاء أيام رمضان؟
أوضحت لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية حكم صيام الست من الشوال قبل قضاء أيام رمضان، قائلة إنه لابد من التفرقة بين حالتين:
الحالة الأولى : إمكان الجمع بين قضاء رمضان وصيام الست من شوال لأن قضاء رمضان وإن كان على التراخي عند كثير من الفقهاء ، وأن صيام الست من شوال ووقته موسع طوال الشهر فيمكن الجمع بقضاء الفائت من رمضان ، ثم صيام الست من شوال ، وذلك لأن الواجب مقدم على النفل .
الحالة الثانية : عدم إمكان الجمع بأن ضاق شوال وبقي منه ستة أيام لا تكفي لقضاء رمضان والستة من شوال ، والمختار هنا تقديم صوم الست من شوال لأن الزمان صار مضيقا بالنسبة لصوم الستة من شوال بينما موسع لقضاء رمضان .
2- ما حكم الجمع بين صيام القضاء وصيام الست من شوال؟
في رده على السؤال: (هل يجوز أن يجمع الإنسان بين نية صيام القضاء ونية صيام الأيام الستة من شوال؟)، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء:
نعم يجوز للمسلم أن ينوي نية صوم النافلة مع نية صوم الفرض، فيقضي ما فاته من رمضان في شهر شوال ويكتفي بكل يوم يقضيه عن صيام يوم من الست من شوال، ويحصل بذلك على الأجرين، والأكمل والأفضل أن يصوم كلًّا منهما على حدة.
3- ما حكم صيام الأيام الستة متفرقة وهل الأفضل جمعها مرة واحدة؟
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية أن صيام السِّت من شوال جائز في أيِّ وقتٍ من شهر شوال، فيجوز صيامها بداية من اليوم الثَّاني من شهر شوال، ويجوز بعد انقضاء أيام العيد التي يتزاور الناسُ فيها، وكذلك يجوز جمعها مرة واحدة، ويجوز تفريقها علىٰ مدار الشهر؛ فالأمر في ذلك واسع ولا حرج فيه.
4- عليّ أيام كثيرة من رمضان فهل يجوز صيام الأيام الستة بعد شوال؟
قالت دار الإفتاء إن من أفطر في رمضان لِعُذْرٍ يستحب له قضاء ما فاته أوَّلا، ثم يصوم ما شاء من النوافل ومنها ستة أيام من شهر شوال.
وأوضحت «الإفتاء» في فتوى لها، أنه كره جماعة من أهل العلم لِمَنْ عليه قضاء رمضان بعذرٍ أن يتطوع بصومٍ قبل القضاء، أما من تعدَّى بفطره – أيْ: أفطر بلا عذر- فيلزمه القضاء فورًا.
وأضافت أن من أفطر رمضان كله لعذر؛ قضاه في شوال وأتبعه بصيام ستة أيام من ذي القعدة؛ لأنه يُستَحَبُّ قضاء الصوم الراتب، أو عملًا بقولِ مَنْ قال بإجزائها وحصول ثوابها لمن أخَّرها عن شوال؛ وذلك تحصيلًا لثواب صيام السَّنَة.
5- هل تحتسب الفريضة في الأيام الستة من شوال بأجر 70 فريضة
هل تحتسب الفريضة في الأيام الستة من شوال بأجر سبعين فريضة فيما سواها كـ رمضان؟ سؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، مؤكدا أن هذا الكلام غير صحيح، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في حديثه الشريف: "يا أيها الناس، إنه قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، فيه ليلة خير من ألف شهر، فرض الله صيامه، وجعل قيام ليله تَطَوُّعًا، فمن تَطَوَّع فيه بخصلة من الخير، كان كمن أدى فريضة فما سواه، ومن أدى فيه فريضة، كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزداد فيه رزقُ المؤمن، من فطر صائمًا، كان مغفرةً لذنوبه، وعتقَ رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن يُنتَقَصَ من أجره شيءٌ، قالوا: ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم، قال: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائمًا على مذقة لبن، أو تمرة، أو شربة ماء، وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، ومن خفف عن مملوكه فيه، أعتقه الله من النار" (أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" 1887)، وبوب عليه: "باب فضائل شهر رمضان إن صح الخبر".
فيديو قد يعجبك: