"من يُؤتَمَن على العِرض لا يُسأل عن المال".. وداعية: مقولة باطلة
كتب- محمد قادوس:
"من يُؤتَمَن على العِرض لا يُسأل عن المال" جملة بسيطة حلت محل قائمة المنقولات المفترض أن يمضي عليها العريس، هكذا كان الحال حين جاء العريس السكندري، كريم محمد مجد المنياوي، إلى حماه من أجل إمضاء «القايمة» فكانت المفاجأة الكبرى له هو أن القائمة لا يوجد بها تفاصيل المنقولات بل حل محلها جملة بالخط العريض: «من يُؤتَمَن على العِرض لا يُسأل عن المال.. اتقي الله فى كريمتنا" بعد هذه الكلمات توجهه مصراوي بسؤال إلى الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، عن حكم هذا الأمر، وهل يجيزه الشرع.
فأجاب الداعية الإسلامي قائلاً إن مقولة من يؤتمن على العرض لا يسأل عن المال، مقولة باطلة، فكم من رجل أؤتمن على العرض ثم انتهت القصة في محاكم الأسرة، مشيراً الى أن الصحيح من يؤتمن على الدين لا يسأل عن المال، بدليل قول الرسول الكريم ، " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".
واضاف علي في رده لمصراوي، بقول"من يؤتمن على العرض لابد وأن يكون معه مال ليحفظ عرضه" وإلا فإنهم يتركون عرضهم بعد الزواج للعمل في البيوت وغيرها لكسب المال، فأي دين هذا الذي يأمر بذلك.
وأشار الداعيه إلى الحديث أنه جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: جئت أهب نفسي، فقامت طويلا، فنظر وصوب، فلما طال مقامها، فقال رجل: زوجنيها إن لم يكن لك بها حاجة، قال: عندك شيء تصدقها؟ قال: لا، قال: انظر. فذهب ثم رجع فقال: والله إن وجدت شيئا، قال: اذهب فالتمس ولو خاتما من حديد. فذهب ثم رجع قال: لا والله ولا خاتما من حديد. وعليه إزار، ما عليه رداء، فقال: أصدقها إزاري، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إزارك إن لبسته لم يكن عليك منه شيء، وإن لبسته لم يكن عليها منه شيء. فتنحى الرجل فجلس، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم موليا، فأمر به فدعي، فقال: ما معك من القرآن؟ قال: سورة كذا وكذا، لسور عددها، قال: قد ملكتها بما معك من القرآن.
فانظر يا رعاك الله لسؤال النبي للرجل: هل عندك شيء تصدقها؟
فلو لم يكن المال له أهمية لما سأله النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا السؤال!!
ليؤكد الداعية: الذي يؤتمن على العرض يُسأل عن الدين والمال ليحفظ عرضه.. "بلاش سفه وتريندات فارغة".
فيديو قد يعجبك: