سنة أم بدعة؟.. أستاذ بالأزهر يوضح حكم القيام عند مرور الجنازة
كـتب- علي شبل:
كشف الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، عن حكم القيام عند مرور جنازة الميت، وهل الوقوف ورد بالسنة النبوية، أم هو بدعة في الدين.
البداية سؤال تلقاه لاشين من شخص يقول في رسالته: كنا جلوسا فمر على مجلسنا جنازة فقام البعض ولم يقم البعض الآخر فأنكر كل فريق على الآخر ما فعل فما حكم ذلك ؟، ليقول أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر إن حكم الوقوف للجنازة التي مرت على قوم جالسين يتنازعه رأيان لأهل العلم ما بين قائل بالإباحة أي التخيير بين القيام وعدمه فهما في الحكم سواء، وما بين قائل بالاستحباب وهذا إجمال يعقبه بيان وتفصيل على النحو الآتي:
استدل القائلون باستحباب القيام للجنازة والوقوف لها عند مرورها بما روى الإمام مسلم في صحيحه عن علي رضي الله عنه قال :(رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قام فقمنا وقعد فقعدنا يعني في الجنازة )٠
قال الترمذي:حديث علي حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند بعض أهل العلم وقال الشافعي: هذا أصح شيء في هذا الباب
ولفت لاشين، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إلى أنه يؤخذ من هذا الحديث أن القيام للجنازة حينما تمر بالإنسان مندوب لفعل النبي صلى الله عليه وسلم بل يأمره بذلك أيضا في حديث رواه الإمام أحمد في مسنده عن علي رضي الله عنه (أمرنا بالقيام للجنازة ثم جلس بعد ذلك وأمرنا بالجلوس )قال الإمام النووي رحمه الله: (والمختار أنه مستحب)٠
وقال ابن حزم :( ويستحب القيام للجنازة إذا رآها المرء وإن كانت جنازة كافر)٠ وأما عن القائلين بالتخيير فقد قال الإمام أحمد بن حمد : أن شاء قام وإن شاء لم يقم، ووافقه ابن الماجشون من المالكية.
وتابع أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية: نختم الفتوى عن هذا السؤال ببيان الحكمة من القيام للجنازة وإن كانت لغير مسلم فنقول: لقد بينت السنة النبوية المطهرة الحكمة من ذلك كما جاء في رواية أحمد ،وابن حبان والحاكم مرفوعا ( إنما تقومون إعظاما لله تعالى الذي يقبض النفوس)، ورواية ابن حبان (إعظاما لله تعالى الذي يقبض الأرواح)٠
والله أعلم
اقرأ أيضًا:
أسماء اليوم الآخر.. 20 اسماً يكشف عنها عالم بالأزهر
علي جمعة يوضح الأساس في الذكر: كلمات تقولها 300 مرة في الصباح والمساء
بالفيديو| أمين الفتوى: ترك الصلاة من أكبر الكبائر.. وهذا الدعاء يجعلك تحافظ عليها
فيديو قد يعجبك: