في تسجيل نادر| هل النهي عن الرفث والفسوق والجدال خاص بالحج فقط؟.. عطية صقر يجيب

كتبت – آمال سامي:

في تسجيل نادر له، سئل الشيخ عطية صقر رحمه الله، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف وأحد كبار علماء الأزهر، حول النهي عن الرفث والفسوق والجدال، وهل هو خاص في أيام الحج فقط أم في سائر الأيام؟

وأجاب الدكتور عطية صقر قائلًا إن هذه الأمور الثلاثة وهي الرفث يعني ما يتعلق بالنساء ولو بالحديث، والفسوق وهو بمعنى العصيان والجدال بمعنى التخاصم في الرأي، هي أمور منهي عنها في الحج وغيره، ولكن النهي عنها في الحج آكد، نظرًا لحرمان الحجاج من المتعة النسائية والتعرض في الزحام للمضايقات، واهتمام كل شخص بنفسه وتمسكه برأيه ليصح حجه الذي تعب فيه بماله وصحته.

وأكد صقر أن الظروف هي التي جعلت هذه الأمور المحرمة في كل حال أشد حرمة في الحج، وخاصة عدم مناسبتها لشرف المكان وحرمة الزمان، ومثل ذلك نهي النبي صلى الله عليه وسلم الصائمين عن الكذب والزور الذي يشمل كل باطل من قول أو فعل، كما روى البخاري عنه: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه، مع أن ذلك محرمًا أيضًا على غير الصائمين، وذلك لأن من حكمة الصيام كف النفس عن الشهوات التي هي شهوتي البطن والفرج وهما حلال في الأصل، ليمرن الصائم نفسه لترك المشتهيات المحرمة من باب أولى، وكف النفس عن الشهوات يظهر أثره واضح في الأخلاق الاجتماعية والتعامل مع الناس ومنها صيانة اللسان عن الكذب والزور وكل ما يضر الغير.