ينفع أتجوز حماتي بعد وفاة أو طلاق زوجتي؟.. أستاذ بالأزهر يجيب
كتبت – آمال سامي:
"ينفع أتجوز حماتي بعد وفاة أو طلاق زوجتي؟" سؤال غريب تلقاه الداعية الإسلامي الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، ليجيب عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك، قائلًا إننا بالفعل نسينا أحكام ديننا بعد انتشار الأفلام الإباحية والشذوذ الجنسي وزنا المحارم.
ليقول الشرقاوي إننا نسمع كثيرًا عن زنا المحارم والدعوة إليه على بعض القنوات والأفلام ونحوها، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر منه وشدد على أنه من اشد انواع الزنا، فقال: من وقع على ذات محرم فاقتلوه، فجزاءه هو القتل مباشرة، وقال الشرقاوي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل أبو بردة يومًا ومعه راية ليقتل رجلًا تزوج امرأة أبيه، فأمره النبي أن يقتله ويأخذ ماله تشديدًا على حرمة هذا الأمر.
أما فكرة الزواج من الحماة بعد وفاة أو طلاق الزوجة، فيقول الشرقاوي أن الله سبحانه وتعالى يقول في سورة النساء حدود المحرمات التي وضعها في الزواج وقال أياكم أن تقتربوا منها، فقال: " حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا"، فقال في بداية الآية حرمت عليكم وقال بعدها وأمهات نساؤكم، أي الحماة، فحرم الله سبحانه وتعالى أم الزوجة سواء دخل الزوج بالبنت أو لم يدخل بها، فالحماة مثل الأم تمامًا كما لا يجوز للرجل أن يتزوج أمه لا يجوز أن يتزوج حماته، فالحكم هنا شامل أم الزوجة وأمها وأم أبو الزوجة أيضًا، ليؤكد الشرقاوي أنه مادام عقد على الفتاة وكتب الكتاب فصارت أمها حرام عليه حرامًا مؤبدًا أي لنهاية الحياة سواء دخل على البنت أو لم يدخل، فالعقد على البنات يحرم الأمهات حرمة مؤبدة.
ورد الشرقاوي على من يقول إن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كان يبيح الزواج بأم الزوجة إذا عقد عليها ولم يدخل بها، وقال الشرقاوي أنه كان يفتي بذلك بالفعل في الكوفة في العراق، لكنه عندما عاد إلى المدينة وسأل الصحابة في هذا الأمر وجد اجماعهم على أنه لا يجوز الزواج بأم الزوجة مطلقًا سواء دخل أم لم يدخل بها، وعاد إلى الكوفة وذهب لكل من افتاه بالجواز ليفتيه بالابتعاد عن ذلك تمامًا، ورجع ابن مسعود عن فتواه وبدأ يقول بالتحريم أيضًا.
"ياريت زي ما بنهتم أن نتعلم أي علم بنزيد بيه ماديًا نتعلم علم ينفعنا عند ربنا ونعرف بيه الحلال والحرام" فيقول الشرقاوي أننا لا نستطيع أن نعبد الله بشكل صحيح إلا إذا تعلمنا الدين بشكل واضح وصحيح.
فيديو قد يعجبك: