استخرت وتزوجت وظهر سوء خلقه بعد الزواج.. فما فائدة الاستخارة؟.. وأمين الفتوى يرد

كتبت – آمال سامي:

"استخرت الله كثيرًا ومع ذلك تزوجت بهذا الإنسان وظهر سوء خلقه بعد الزواج، فما فائدة الاستخارة؟" هكذا وجهت إحدى متابعات دار الإفتاء المصرية سؤالها ليجيب الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، مؤكدًا أن فائدة الاستخارة هو تفويض الأمر لله فيما يقع سواء كان خيرًا أو شرًا.

فيقول عويضة إن فائدة الاستخارة تفويض الأمر لله سبحانه وتعالى، ويكفي للمسلم أن يفوض أمره لله سبحانه وتعالى وليحدث ما يحدث بعد ذلك، "فيكفيك انك عبدت الله سبحانه وتعالى وقمتي بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كان يعلم الصحابة الاستخارة كما يعلمهم الآية من القرآن كما ورد عنه"، وقال عويضة عثمان أن على المسلم إذا ما اقدم على أمر دنيوي ان يفعل ما أمره الله سبحانه وتعالى به على لسان نبيه، فيستخير ويوكل أمره لله سبحانه وتعالى، فإذا ما فعل ذلك بتفويض الأمر لله فما يقع بعد ذلك فهذا قضاء الله سبحانه وتعالى، فالمهم أنه قد قام بالاستخارة وسار على هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يحزن الإنسان إذا ما رأى بعد ذلك مكروها بعد اداء الاستخارة ولا يلقي عليها باللوم لأن الله سبحانه وتعالى قد يجعل الخير في الابتلاء، ويؤكد عويضة أن "هذا الخلق السيء الذي يظهر من الزوج كلما صبرت عليه وكلما قابلتيه بالاحسان كلما ارتفع مقامك عند الله سبحانه وتعالى واخذت أجرًا عظيمًا".

وحول صلاة الاستخارة في حالة اختيار الزوج، يذكر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية، انه يمكن للفتاة أن تصلي الاستخارة لاختيار من تظنه خيرًا لها، فتصلي ركعتين نفلًا بنية الاستخارة في غير أوقات الكراهة، ثم تقول: "اللَّهُمَّ إنِّي أستخِيرُك بعِلمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بقدرتِكَ، وأسأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّك تَقدِر ولا أقْدِر، وتعْلَمُ ولا أعْلَم، وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعْلَمُ أنَّ فِي زَوَاجِي مِنْ (فُلَانٍ) خيرًا لي في دِينِي ومَعَاشِي وعاقِبَةِ أمْرِي فاقْدُره لي ويسِّرْهُ لي ثمَّ بَارِك لي فِيه، وإن كُنتَ تعْلَمُ أنَّ في زَوَاجِي مِنْه شَرًّا لي في دِينِي ومعاشِي وعاقبةِ أمْرِي فاصرِفْهُ عنِّي واصْرِفْنِي عنه واقْدر لي الْخَيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرْضِنِي بِهِ".

ونصح الطيب الفتاة إن لم تستطع الاختيار بين اثنين من المتقدمين لها أن تكرر الصلاة بعددهم، قائلًا أن نتيجة الاستخارة هي التوفيق إلى ما فيه الخير؛ سواء بتمام الأمر أو عدمه.