جامع زوجته في نهار رمضان وهو مفطر.. وأحمد ممدوح يوضح حكم الشرع
كتبت – آمال سامي:
الجماع في نهار رمضان من مبطلات الصوم بل يترتب عليه الإثم والكفارة، لكن ماذا لو كان الزوجان مفطرين لعذر شرعي أو أحدهما؟ هذا ما أجابت عليه الإفتاء اليوم في حلقة بثها المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، إذ وردها سؤال من أحد المتابعين عبر صفحتها على الفيسبوك يقول فيه: ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان وهو مفطر لعذر مرض أو سفر؟
"هو مفطر.. زوجته كمان مفطرة؟" تساءل الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إنه إذا كان مفطرًا فزوجته تكون صائمة فيفسد صيامها بذلك، فإن كانت زوجته صائمة وهو مفطر وأفسد عليها صيامها فهو أمر محرم عليه، لكن في حالة كان كلاهما مفطر لعذر شرعي فيكون مفطرا لا صائم، فلا حرج عليه في ذلك.
وفي فتوى سابقة لها أكدت دار الإفتاء المصرية أنه في حالة قام المسلم الصائم بمعاشرة زوجته معاشرة جنسية في نهار رمضان بطل صومه ووجب عليه القضاء والكفارة؛ لما ورد أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وَقَالَ لَهُ: هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "وَمَا أَهْلَكَكَ؟" قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ، فَقَالَ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ بِهِ رَقَبَةً؟" قَالَ: لَا، قَالَ: "فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟" قَالَ: لَا، قَالَ: "فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟" قَالَ: لَا، ثُمَّ جَلَسَ الرَّجُلُ فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مِكْيَالٌ فِيهِ تَمْرٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لِلرَّجُلِ: "تَصَدَّقْ بِهَذَا"، قَالَ: مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا -طَرَفَيْهَا- أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنِّي، فَضَحِكَ النَّبَيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وَقَالَ لِلرَّجُلِ: "اذْهَبْ فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ".
وأشارت الدار إلى أن كثيرا من الفقهاء يرون أن هذه الكفارة واجبة على الزوج وحده إذا لم يكن ناسيًا، وتكون الكفارة على الترتيب الذي ذكره الحديث السابق: فيلزمه عتق الرقبة إن استطاع إلى ذلك سبيلًا، فإن لم يستطع فعليه صيام شهرين متتابعين، فإن عجز أطعم ستين مسكينًا من أوسط ما يطعم أهله.
فيديو قد يعجبك: