العدسات اللاصقة.. هل هي تغيير لخلق الله؟.. علي جمعة يوضح الرأي الشرعي

كتب- محمد قادوس:

تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، سؤالًا ورده من سيدة تقول: هل العدسات اللاصقة الملونة تغيير لخلق الله؟
في رده، أجاب جمعة قائلًا: كل ما كان مؤقتًا وزائدًا فهو زينة وحلال، مشيرًا إلى أن الحنة والكحل والعدسات اللاصقة والنظارة هذه الأمور لا مانع من استعمالها لأن هذه الأشياء تعتبر أشياء عارضة وليست دائمة.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن الأشياء التي يوجد بها كلام هي عمليات التجميل، وهو النيولوك، ضاربًا مثلًا في ذلك، السيدة اللي عايزة تغير عينيها واللي عايزة تغير اذنيها، مؤكدًا أن التغيير لخلق الله يكون في التغيير الدائم، وليس هو التغيير الزائد الذي يكون بالأدوات الزائدة، ضاربًا مثلًا على الشخص الذي يلبس ساعة أو حلية أو لبس السوار، فهذا لا يكون تغييرا خلق الله، ولما الست تضع ابيض واحمر لزوجها فهذا لا يكون تغييرا لخلق الله.

وأضاف جمعة، عبر فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أنه يوجد شخص مثلا يقول انا مكتوم النفس ويلزم إزالة شيء من الأنف لكي أستطيع التنفس، فهذا تعتبر عملية مرضية، أو الشخص الذي حصل له حرق ويؤلمه ويريد ان يجدد هذه الخلايا فهذا يجوز، لأن هذا يعتبر لغرض.

وأوضح المفتي السابق أن "الأشياء التي حصلت في الكون من النيولوك كل شوية، تلاقي الواد طالع أو البنت طالعه بشكل جديد وغريب لم يعرفه أحد، فهذا هو الذي يعد تغييرا لخلق الله"، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة النساء "وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ".

وأكد جمعة أن العدسات الملونة، مثلها مثل النظارة، وهذا لأنها تعتبر زائدة وليست دائمة.