لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حذرت منها الإفتاء.. ماذا تعني "إشاعة الفاحشة"؟

03:29 م الأحد 05 يوليو 2020

الشيخ الشعراوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

"نَشْر الفضائح الأخلاقية على "السوشيال ميديا" للانتقام والتشفي إشاعة للفاحشة في المجتمع ومساوية في الوِزْر لفعلها" هكذا نشرت دار الإفتاء المصرية اليوم منشورًا عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك مؤكدة أن نشر الفضائح على السوشيال ميديا غير جائز بل ومساوي في الوزر لمن فعلها، وفي السطور التالية يستعرض مصراوي بعض التفسيرات لمعنى "إشاعة الفاحشة" التي وردت في قوله تعالى:"إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"

بداية يتحدث الشعراوي في خواطره حول سبب نزول تلك الآية، حيث نزلت مباشرة بعد حديث الإفك وما أشيع عن السيدة عائشة مما قيل فيه، يقول الشعراوي "ونحن نأنف أن نقول ذلك ولو كنا منكرين له لأن الله يقول لما تسمعوا هذا الكلام ما نقول هذا، فهو كلام لا يقال ولو بالنفس"، وعلل ذلك بأن نفي السيئة عن شخص ما اعلام بانه كان يمكن أن يكون منه، فحين نقول أن الشيخ الورع لا يشرب الخمر فهذا ذم له، لأن معنى ذلك أنه في موضع كان من الممكن أن يمر بالبال ان يشرب بالخمر، وأضاف الشعراوي أن قوله تعالى:"يحب" هو عمل قلبي بينما الكلام عمل لساني، فكون المرء يحب ذلك ولو لم يتكلم به أمر مرفوض، وبين الشعراوي أن هناك مراحل عدة في "إشاعة الفاحشة"، فشخص يتكلم وآخر يذيع وآخر يحب وآخر يسمع ولا ينكر، وتحدث الله سبحانه وتعالى عن المرحلة الأولى فقط، أي ان ذلك خطأ ولو لم يقل الإنسان ولو لم ينشر، "يظن الناس ان اشاعة الفاحشة فضيحة للمتهم فقط، ففضيحة المتهم قد تتنتهي بحياته او ببراءته لكن إذا شاعت في الناس خصوصًا إذا كانت أهل الأعلى كعائشة فتجد من يقول: (إذا كان عائشة حدث لها هذا)" يقول الشعراوي، فنقلت المسألة من المتهمة التي ستبرأ إلى الجمهور كله لأنها ستصبح قدوة سيئة.

أما ابن كثير فيقول في تفسيره للآية السابقة إنها تأديب لمن سمع شيئًا من الكلام السيئ فقام بذهنه منه شيء، وتكلم به، فلا يكثر منه ويشيعه ويذيعه، فقوله تعالى: "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا" أي: يختارون ظهور الكلام عنهم بالقبيح، أما عذابهم في الدنيا فهو الحد وفي الآخرة هو عذاب النار، وروى ابن كثير عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : " لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ، ولا تطلبوا عوراتهم ، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم ، طلب الله عورته ، حتى يفضحه في بيته " .

وذكر القرطبي في تفسيره حديث أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما رجل شد عضد امرئ من الناس في خصومة لا علم له بها فهو في سخط الله حتى ينزع عنها . وأيما رجل قال بشفاعته دون حد من حدود الله أن يقام فقد عاند الله حقا وأقدم على سخطه وعليه لعنة الله تتابع إلى يوم القيامة . وأيما رجل أشاع على رجل مسلم كلمة وهو منها بريء يرى أن يشينه بها في الدنيا كان حقا على الله تعالى أن يرميه بها في النار - ثم تلا مصداقه من كتاب الله تعالى : إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا الآية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان