توفي والدي وعليه دين لم أتوصل لصاحبه.. فهل يجوز لي التصرف في هذا المال؟.. الإفتاء تجيب
كـتب- عـلي شـبل:
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من شخص يقول: أبلغني والدي قبل وفاته بأنه مدين لأحد الأشخاص، وقد قمت بالبحث عن هذا الرجل فلم أتوصل إليه، فهل يجوز لي التصرف في المال؟
في إجابتها، عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، أكدت لجنة الفتوى أنه لا مانع شرعًا أن يقضي السائل حاجته من هذا المال، على أن تكون ذمته مشغولة بأدائه عندما يحضر الدائن ويطلب أمواله.
عليّ دين ولا أستطيع سداده.. ماذا أفعل؟
وكان سؤال تلقته الدكتورة نادية عمارة - أستاذ التفسير بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر- من سيدة تقول: "أخذت مالا من أحد ولا أستطيع أن أرد هذا المال وأنا في ضائقة مالية فهل تُقبل مني صلاتي وصيامي؟"، فأجابتها قائلة: الحالة هنا تنقسم بين أمرين "الإثم - البر".
وتابعت عمارة من خلال إجابتها على سؤال المتصلة باحدى حلقات رنامج "قلوب عامرة" المذاع عبر فضائية "الناس": أما عن الإثم فهذا لأن حق الآدمي لابد فيه من أحد الأمرين إما "الاستيفاء" أو "الإبراء"؛ يعنى إما أن أعطي هذا الشخص ماله سواء على دفعات أو مرة واحدة حسب القدرة وإن كنت لا تستطيعين سداد هذا المال الآن بسبب الضائقة المالية فيجب عليك أخذ النية بسداد هذا المال، وكذلك يمكن لمن أخذ هذا المال لرده بطريقة غير مباشرة حتى لا يفضح أمره، أو أن يطلب ممن أخذ منه المال أن يبرئه أمام الله من هذا المال حتى يسقط عن من استحله، مع الحرص على التوبة من الذنب والعزم على عدم العودة وكثرة الدعاء والاستغفار وطلب العفو من الله.
وأوضحت أستاذ التفسير جهة البر والتي تتمثل في ثواب العبادات، فالله تعالى يثيب العبد على العبادة إذا صلى يأخد ثواب الصلاة، وإذا صام يأخذ ثواب الصيام، وكذلك الدعاء وباقي العبادات.
اقرأ أيضاً..
- سؤال من سيدة عن حكم الديون على تركة زوجها.. والإفتاء تجيب
- هل يسقط الدين عن المُتَوفَى عند إعلان تحمل ذويه الوفاء عنه؟
- الإفتاء: تقسيم التركة لا يكون إلا بعد سداد الديون ودين الله أحق بالوفاء
فيديو قد يعجبك: