"إشمعنى أنا".. تركت الصلاة بعد وفاة ابني.. فهل لي من توبة؟ داعية يجيب
تعبيرية
تطبيق مصراوي
لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
كتبت - سماح محمد:
ورد سؤال إلى الداعية الشيخ رمضان عبدالرازق، من علماء الأزهر الشريف، من سيدة تقول:
"فقدت ابني وكان أول فرحتي بعد معاناة دامت أربع سنوات، وتوفي بعد الولادة بساعتين، ولم أصبر على الابتلاء، فتركت الصلاة ومبقتش أقول إلا اشمعنى أنا وكلام كتير زي ده.. حسيت إني كفرت، ولكني عندما هدأت استغفرت وحمدت الله، ولكن ضميرى يؤنبني كثيراً فماذا أفعل، وهل لو تصدقت على روحه يتقبل الله مني وتفيد ابني في الجنة؟".
فأجابها عبدالرازق بإجابة قاطعة من كتاب الله تعالى بالآية 53 من سورة الزمر {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
وذكر الداعية المتصلة من خلال شاشة فضائية النهار عبر برنامج "اسأل مع دعاء" بالعديد من أسماء الله التي تحمل في معانيها الرحمة والعفو ومنها أن الله عفور رحيم تواب عليم حليم كريم، وعلى هذا عليك سرعة الرجوع إلى الله والتوبة الخالصة من القلب والله لن يردك بكرمه وعفوه وفضله.
وهنأ عبدالرازق المتصلة ببشارة النبي صلى الله عليه وسلم لمن يموت له طفل بضمان دخول الجنة بإذن الله تعالى، مستشهدا بالحديث النبوي الشريف عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ذهب الرجال بحديثك، فاجعل لنا من نفسك يوما نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله، قال: «اجتمعن يوم كذا وكذا» فاجتمعن، فأتاهن النبي صلى الله عليه وسلم فعلمهن مما علمه الله، ثم قال: «ما منكن من امرأة تقدم ثلاثة من الولد إلا كانوا لها حجابا من النار». فقالت امرأة: واثنين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «واثنين».. [متفق عليه].
وأضاف عبدالمعز أن الطفل الذي يموت في الصغر ليس في حاجة للصدقة من أهله لأنه لم يجر عليه القلم، وهو بمثابة الصفحة البيضاء التي لم يلوثها ذنب.
اقرأ أيضاً:
فيديو قد يعجبك:
