هل الهدايا تعتبر دينًا وعند وفاة مرسلها تعطى للورثة؟.. "البحوث الإسلامية" يرد
(مصراوي):
ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف يقول: هل الهدايا التي تقدم في المناسبات تعتبر دينًا وعند وفاة من أرسلها تعطى للورثة؟
قالت لجنة الفتوى بالمجمع إن الإسلام حرص على قيام مجتمع مسلم يغمره التعاون والتناصر والتكافل وتختلف هذه المظاهر من مجتمع لآخر وتعد هدايا المناسبات وسيلة للتعبير عن ذلك متى سلمت النفس من الشحناء والبغضاء.
أما عن حكم رد هذه الهدايا في الحياة والممات، فأوضحت لجنة الفتوى أنه يختلف ذلك بحسب العُرف والأحوال فقد يقصد بها الهبة والمعاونة وعلى هذا فلا يجب ردها, وقد يقصد بها الإعارة والسلفة فيجب ردها أو رد مثلها في مناسبة مماثلة ومعلوم أن المعروف عرفاً كالمشروط شرطاً.
وبناء على ذلك، أكدت لجنة الفتوى بالمجمع أنه إذا كان العُرف الجاري بينكم أو غلب على ظنك أنها لا تعطيك مثل هذه الهدية إلا لردها فتكون حينئذٍ إعارة وسلفة يجب عليك رد مثلها أو قيمتها لورثتها حتى تبرء ذمتك بذلك ما لم يعفوا عن ذلك ويسامحوا.
فيديو قد يعجبك: