بالفيديو| مستشار المفتي يوضح حقيقة الحسد وكيف يعرف الإنسان أنه محسود
كتب ـ محمد قادوس:
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشريعة الإسلامية عرفت الحسد بأنه تمني زوال النعمة من الغير مطلقًا وهو الأسوأ، أو تمني زوال النعمة من الغير ووصولها للحاسد لينعم بها، ويكون الحسد اعتراض على قضاء الله سبحانه وتعالى.
وأضاف مستشار المفتي، خلال برنامج "أحوالنا" المذاع على قناة "الناس" أثناء اجابته على سؤال يقول "ما حقيقة الحسد وكيف تعرف أنك محسود؟" قائلاً إن الحسد موجود ولكن ليس كل ما كان موجودًا يكون منتشرًا، بمعنى أنه ينبغي ألا نعلق كل شيء عليه وإلا سنغيب عقولنا.
وأوضح عاشور أن الحسد غالبًا من الأمور الغيبية، أي أنه قد لا يدرك الإنسان أنه محسود، وهناك بعض الحاسدين لا يقصدون الحسد، ويحسدون عفويًا دون نية أو رغبة، وهذا نادر، لأن غالبية الحاسدين يكون لديهم رغبة قوية للحسد.
وبين عاشور أن الحسد ينتج عن حقد دفين بالقلب وغرور وبغي، وكأنها سلسلة من الأمراض القلبية المتواصلة والمتتالية إلى أن تصل بالإنسان إلى الحسد، منوها بان الحقد والبغضاء يحركان القلب فيكون الحسد بالعين، مستشهدا في ذلك بقول، رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أخشى عليكم أن يصيبكم داء الأمم السابقة» وفي رواية قال «الهرج»، أي القتل باسم الدين، أو البغضاء والحسد.
وأكد مستشار المفتي أنه يستحيل أن يحسد محب، فالحب يزيل الكراهية، ولذا لا يحسد الأب والأم أبناءهما، منوهًا بأنه غالبًا يكون المحسود أهل خلق، لأنه يشعر بالنعمة، كما أن من فعل الشيطان بالحاسد أنه يصور له وجود نعمة وهمية عند الغير، فيحسده على نعمة غير موجودة تمامًا.
فيديو قد يعجبك: