تعرف على حكم من أنقص وزن رغيف العيش.. الأزهر يوضح

ورد سؤال إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية يقول: " أعمل في مخبز ينقص من وزن الرغيف ليوفر الدقيق ليبيعه بعد ذلك.. هل يجوز لي الاستمرار في العمل؟" وبعد عرضه على مختصي المركز جاءت الإجابة على النحو التالي:

أولا: ما يفعله صاحب المخبز من غش وإنقاص لوزن الرغيف حرام شرعا؛ وذلك لما فيه من غش، وأكل لأموال الناس بالباطل.

ولقد حذر الله عز وجل من أكل أموال الناس بالباطل فقال: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} [البقرة: 188].

وبيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الغش ليس من صفات المسلمين،

عَنْ أَبِي أمامه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ، فَقَدْ أَوْجَبَ اللهُ لَهُ النَّارَ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَإِنْ كَانَ شَيْئًا يَسِيرًا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «وَإِنْ قَضِيبًا مِنْ أَرَاكٍ» صحيح مسلم (1/ 122)

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا، وَمَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا» صحيح مسلم (1/ 99).

ثانيا: عليك أن تنصحه بالحكمة والموعظة الحسنة، وتبين له حرمة هذا الأمر، وعاقبته على الإنسان في الدنيا والأخرة.

ثالثا: إياك والتعاون معه على غش الناس، فالتعاون على الحرام حرام، قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2].

رابعا: بناءً على ما سبق، إذا كان لك دخل في غش الناس وإنقاص وزن الرغيف، فعليك أن تتوب الى الله، وتترك هذا العمل، وتبحث عن عمل آخر، واعلم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه.