دفنت أمي خلافاً لوصيتها.. فهل عليّ إثم؟
كتب- محمد قادوس:
ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية يقول: "أوصتني أمي أن تدفن مع أمها وقد كان بين أبي وأخوالي نزاع شديد على تركة أمي والتي بحوزة أخوالي، فلم يدفنها مع أمها، فهل يقع عليّ إثم، بسبب عدم تنفيذي وصيتها؟" أجابت عنه لجنة الفتوى بالمجمع قائلة:
إن تنفيذ وصية الميت واجبة، فإن كان في القيام بها نزاع وفتنة فلا مانع شرعاً من ترك القيام بهذه الوصية لخروجها عن مقدور الأبناء وغلبة الظن بحصول المفاسد عند تطبيقها.
وأضافت لجنة الفتوى، عبر الصفحة الرسمية للمجمع على "فيسبوك": ننصح الأبناء بالبر بالأم الكريمة والدعاء لها دائما، فهو من برها بعد موتها، كما ننصح الأخوال بتقديم حقوق الله في الأموال وتسليم تركة الأم لورثتها من بعدها، ونذكرهم بأنه يحرم أكل أموال الناس بالباطل وبحرمة الظلم.
قال تعالى عقب آيات المواريث {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} [النساء:13 * 14].
فيديو قد يعجبك: