هل السنة حفظت بطريقة ليس للبشر دخل فيها؟ .. والمفتى يجيب
كتب - محمد قادوس:
تحدث فضيلة الإمام الدكتور علي جمعة - عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق- ، عن الكيفية التي تم بها حفظ السنة النبوية، واصفاً هذا الحفظ بالمبهر.
فقد أوضح جمعة أن السنة حفظت بطريقة عجيبة ليس للبشر دخل فيها لكن البشر طبقوها بإذن من الله وحفظه عز وجل لكلام نبيه صلى الله عليه وسلم؛ لأن النبي الكريم مؤيد من عند الله.
والدليل على ذلك ما جاء في أوامر الله بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم، في قوله عز وجل: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}.. [النساء : 59]، {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}.. [الحشر : 7]، {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}.. [الأحزاب : 21]، {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}.. [آل عمران : 31]، وهنا يكون السؤال كيف يكون الاتباع إذا كانت السنة قد ضاعت!، وهذا دليل على أن السنة حفظت.
وأضاف الإمام أن من يقول بأن السنة قد ضاعت، يريد أن يرسل لنا برسالة، مفادها أن الإسلام خاص بزمن النبي، وهي فكرة القول بخلق القرآن عند المعتزلة قديما، والذين تراجعوا عنها حين نبههم أهل السنة، وانتفى الاعتزال.
وتابع جمعة أن القرآن هو كلام الله وهو صفة من صفات الله، لذا فهو متجاوز للزمان وللمكان، وللأشخاص، وللأحوال، ولجهات التغير كلها.
فيديو قد يعجبك: