ما هو الفرح الإسلامي؟ وكيف يكون ؟
تجيب على هذا السؤال لجنة أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية :
يكثر ترديد هذا المصطلح (الفرح الإسلامي) على ألسنة الكثيرين، ولهذا المصطلح دلالات سلبية تترتب عليه، وهو ما يعني أن الفرح الذي لا يكون على هذه الصورة التي يقومون بها فرح غير إسلامي، وهذا غير صحيح.
فإقامة الحفلات والأفراح والاحتفال بذكرى المناسبات أمور تخضع للعادات، ولا تواجد مراسم معينة ملزمة للناس كي يفرحوا بها في مناسباتهم، ولكن هناك أفراح واحتفالات فيها تجاوزات شرعية يحكم الإسلام بحرمة هذه التجاوزات، وذلك كالأفراح التي فيها اختلاط وعري ورقص بين الرجال والنساء، أو التي فيها شرب للمخدرات والمسكرات، أو التي فيها صخب وضوضاء وغناء فاحش بذيء، فهذه المراسم لا تجوز شرعًا، ويأثم فاعلها، وهناك أفراح أخرى متوافقة مع الأحكام الشرعية والآداب الإسلامية، وهي التي تخلو من الأمور المذكورة سابقا، والله تعالى أعلى وأعلم.
فإذا احتفل المسلم بأي مناسبة، سواء أكانت زواجًا أم عقيقة أم غير ذلك من المناسبات، وراعى خلو احتفاله من كشف العورات، ومن سماع الموسيقى الصاخبة التي تثير الشهوات والغرائز، ومن الكلمات البذيئة، ومن رقص النساء أمام الرجال الأجانب في اختلاط محرم، فإن هذا الاحتفال يكون موافقا للشرع غير مخالف له، ولا يحسن بنا أن نصفه أيضا بالفرح الإسلامي.
وأما المسلم الذي يحتفل بمناسبة من المناسبات، ويكون لفرحه مظاهر محرمة كشرب خمور، وكشف عورات أو غير ذلك فإن هذا الفرح يكون مخالفا للشرع الشريف، وغير موافق له، وعلى المسلمين تنزيه أفراحهم وحياتهم مما يتعارض مع الشرع الحنيف، والله تعالى أعلى وأعلم.
فيديو قد يعجبك: