ما حكم تدريب الكلاب ؟
الـجـــواب - أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية :
من المقرر شرعا أن اقتناء الكلاب وتدريباتها مباح في حالة الضرورة؛ كاتخاذها للصيد والحراسة أو في تتبع المجرمين وما شابه ذلك من حالات الضرورة المفيدة للفرد والمجتمع، وذلك لقوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ [الآية 4 من سورة المائدة].
ومعنى مكلبين: أي: معلمين لها الصيد، ويشمل ذلك الحيوانات والطيور المدربة على الصيد، ومنها الكلاب، ولقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «الضرورات تبيح المحظورات»، أما طهارة الكلب ونجاسته فقد اختلف فيها الفقهاء على ثلاثة أقوال:
الأول: أنه طاهر حتى ريقه، وهو مذهب المالكية.
الثاني: أنه نجس حتى شعره، وهو مذهب الشافعي وإحدى الروايتين عن الإمام أحمد بن حنبل.
الثالث: أن شعره طاهر وريقه نجس، وهو مذهب الحنفية والرواية الثانية عن الإمام أحمد بن حنبل، وهذا هو أصح الأقوال والذي نختاره للفتوى.
وبناء على ما تقدم وفي واقعة السؤال فإن تدريب الكلاب واقتناءها للأغراض التي ذكرها السائل -كالحراسة والصيد وأعمال الحرب مع العدو واستعمالها في المنفعة الخاصة أو العام- حلال ولا مانع منه شرعا.
فيديو قد يعجبك: