إعلان

"بيخزن السلع ويبيعها بسعر أعلى.. ده حلال ولا حرام؟".. أمين الفتوى يجيب

12:33 م الإثنين 31 أكتوبر 2022

الدكتور أحمد ممدوح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - آمال سامي:

تحدث الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في لقائه ببرنامج "من القلب للقلب" المذاع على قناة إم بي سي مصر الفضائية، حول تخزين السلع لبيعها بسعر أعلى، خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار في الفترة الأخيرة مثل الأجهزة الكهربائية، وهل من حق التاجر أن يغير سعر السلع أو أن يبيع السلع القديمة بسعرها الجديد أم لا؟

يقول ممدوح إن الله سبحانه وتعالى وضع في القرآن الكريم قاعدة عامة وهي حل البيع، فكل شيء يصدق فيه البيع الأصل فيه أنه حلال، فالبيع حتى يكون بيعًا لابد من طرفين هما البائع والمشتري وايجاب وقبول وثمن وسلعة، وحدد الشرع بعد ذلك استثناء في بعض التعاملات منعها أو قيدها لأنه يترتب عليها استغلال لحاجات الناس واضرار بالمجتمع ومفاسد كثيرة، ومن ضمن هذه المفاسد "الاحتكار"، فيقول ممدوح إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث مسلم: لا يحتكر إلا خاطئ، وفي حديث آخر: المحتكر ملعون.

وأوضح ممدوح معنى الاحتكار وكيفيته قائلًا إنه يعني أن يشتري التاجر أصناف معينة من السلع في وقت الغلاء واحتياج الناس بغرض أن يحبسها عنهم لأن الاحتياج إليها سيزداد فيكسب أكثر، ويحدث بذلك اضرار شديد بالناس وخلل في الاقتصاد العام، لكن ذلك ليس في كل أنواع السلع بل في السلع الرئيسية في أقوات الناس التي لا تسير الحياة بدونه، "يعني واحد جاب صفقة تليفونات وشالها في المخازن رجاء انها تغلى بعد شوية..مقدرش أقوله أنه غلطان".

"في تصرفات ممكن متبقاش حرام بالميزان الشرعي لكنها ممكن تكون غير أخلاقية" يقول ممدوح، موضحًا أن دائرة غير الأخلاقي أعم وأوسع من الحرام، فيستحب مثلًا أن من يطلب الحاجة ويقول أنه في أزمة أن يسانده المسلم، لكن إن لم يكن يرغب في ذلك ورده، فهذا ليس تصرفًا أخلاقيًا ولكن ليس معنى ذلك أنه حرام أن يرفض أن يعطيه.

فيديو قد يعجبك: