لا أخشع في الصلاة فماذا أفعل؟.. ومصطفى حسني: الخشوع 3 مستويات

كتبت – آمال سامي:

"لا أستطيع أن أخشع في الصلاة فماذا أفعل؟" سؤال تلقاه الداعية الإسلامي مصطفى حسني من أحد متابعيه، أجاب عنه عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، موضحًا أن الخشوع درجات صنفها العلماء وليس نوعًا واحدًا كما يظن البعض.

ونصح حسني من لا يستطيع الخشوع في الصلاة يستمر في الصلاة فقد يكون خاشعًا ولا يعرف أنه كذلك، مشيرًا إلى أن الخشوع في الصلاة قد قسمه العلماء إلى ثلاث مستويات، أولها الذي نزلت فيه الآية: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ"، وفسرها ابن عباس بأنها خشوع الجسد فقط، فيقول المصلي الله أكبر ويتوجه بجسده إلى القبلة ولا يحرك جسده حتى لو كان عقله لا يركز في الصلاة.

أما المستوى الثاني في الخشوع، فيقول حسني هو أن يكون المصلي يفكر في أمور تشغل باله يرضى عنها الله سبحانه وتعالى، وفيها كتب البخاري باب رجل يفكر في الشيء من أمر الله في الصلاة، وقال عمر بن الخطاب: إني لأجهز الجيش وأنا في الصلاة، "حاكم عنده حرب بعد ساعة باله مشغول بأمته بالحرب اللي هتحصل وده دوره، ولما يركز فيه ف الصلاة ده جزء من الخشوع".

وأوضح حسني أن المستوى الثالث والأعلى درجة من درجات الخشوع، هو التفكير في الله سبحانه وتعالى وفي الآيات القرآنية وهي درجة حين لا نصل إليها نظن أننا لسنا من الخاشعين، "لا تتهم نفسك بعدم الخشوع لو كان بالك مسيطر عليه حاجة كبيرة أوي وأنت بتصلي لكن ربنا يرضى عنها"، فتفكير الأم في ولدها وتفكير الطالب في امتحانه هو من الأمور التي رضى عنها الله.