تسجيل نادر| زوجها يأمرها بخلع الحجاب فهل تطيعه؟.. هكذا رد عطية صقر
كتبت – آمال سامي:
"هل يجوز أن توافق الزوجة زوجها بخلع الحجاب لأنه يرغب في ذلك؟ وهل يجوز أن تسمع البنت كلام أمها أو أبيها بعدم لبس الحجاب حتى تتزوج؟" سؤال تلقاه الدكتور عطية صقر، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف وأحد كبار علماء الأزهر، من إحدى السائلات ليجيب عنه في تسجيل نادر موضحًا حكم من يكرهها زوجها أو أهلها على خلع الحجاب.
أجاب الدكتور عطية صقر قائلًا إن حجاب المرأة مفروض بالكتاب والسنة، وإذا كان الله ورسوله قد أمرا به فلا يتوقف التنفيذ على إذن أحد من البشر، وأضاف صقر أن الزوج الذي يأمر زوجته بخلعه عاص لأنه يأمرها بمعصية، كقوله لها لا تصلي ولا تصومي، وذلك إثم عظيم لأنه يأمر بالمنكر، وبالتالي يحرم على الزوجة أن تطيعه في ذلك، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وقال صقر أن طاعة الزوجة لزوجها هي المقصود الأصلي من الزواج، وهو المتعة ورعاية البيت والاستقرار فيه، ولا سلطان عليها فيما عدا ذلك من الأمور العامة التي يشترك فيها الرجال والنساء، فالله الذي يأمر وينهى، ونبه عطية صقر أنه لا يصح أن يقال أنها مكرهة في ذلك فتعفى من المسئولية، فغاية عصيانه أنه سيطلقها، ورزقها ليس عليه بل على الله سبحانه وتعالى، وسيهييء لها من سيرعاها ويحميها في غير هذا البيت الذي تنتهك فيه حرمات الله، ولا يخاف على أولادها منه فهو المتكفل بالإنفاق عليهم وعلى أمهم الحاضنة لهم.
وقال صقر إن الزوجة لو أطاعت زوجها في خلع الحجاب، وهو عنوان الشرف والعفاف، فسيسهل عليها طاعته فيما هو أخطر من ذلك، لأن مثل هذا الزوج لا غيرة عنده ولا كرامة، حسب تعبيره، بل وستجره المدنية إلى تجاوز حدود الدين حتى لا يعاب بالرجعية إن لم تكن زوجته مجارية للعرف الحديث بما فيه من أمور يأباها الدين.
وأكد صقر أن هذا أيضًا هو حكم البنت الذي يأمرها أباها أو أمها بخلع الحجاب، ناصحًا: "فليتق الله أمثال هؤلاء وليحمدوا ربهم أن أعطاهم زوجات وبنات عفيفات محافظات على شرفهن وشرفهم ولا يستهينوا بالسفور زاعمين إنه شيء بسيط، فإن معظم النار من مستصغر الشرر".
فيديو قد يعجبك: