إعلان

ما الواجب شرعًا على الرجل تجاه زوجته التي لا تصلي؟.. تعرف على رد مجدي عاشور

10:50 ص الثلاثاء 16 أغسطس 2022

الدكتور مجدي عاشور

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:

تحت عنوان (دقيقة فقهية) نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، رده على سؤال تلقاه من شخص يقول: رجل عنده زوجة لا تصلي، فماذا يجب عليه تجاهها؟

في بيان فتواه، أوضح عاشور الرأي الشرعي في تلك المسألة، قائلًا:

أولًا : تقتضي مسؤولية الزوج أن يذكِّر زوجتَه بفعل الأوامر الشرعيَّة التي افترضها الله تعالى عليها، والتي من أعظمها الصلوات الخمس، فَهُنَّ ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهذا الأمر كما يشمل الزوجة يشمل أيضًا الزوج، حيث يقول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِيكُمۡ نَارٗا} [التحريم: 6].

ثانيًا : اتفق الفقهاء على أن مسؤولية الرجل عن زوجته في القيام بحقوق الله تعالى كالصلاة تقتصر على التذكير والترغيب بالحسنى في القول والفعل، ولِين الجانب والدعاء لله تعالى بالقبول والهداية؛ لأن الزوج غير مُطالَب بإجبار زوجته على الصلاة، وغير مسؤول عن طاعتها وتديُّنها، وكذلك الأمر بالنسبة للزوجة فهي غير مسؤولة عن طاعة زوجها وقيامه بالالتزام بالصلاة، حيث قال الله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰ} [الأنعام: 164].

وفي خلاصة فتواه، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أوضح عاشور أن علاج تقصير الزوجة أو الزوج في بعض الواجبات الدينية كالصلاة يكون بالنصيحة والاستمرار فيها بالموعظة الحسنة والتوجه إلى الله تعالى بالدعاء بالهداية وصلاح الأحوال، فيكون أمره لها بلطف وحكمة بلا زجر أو توبيخ، فضلًا عن أن يُؤدِّي إلى إيذاء نفسي أو بدني لها، امتثالًا لقوله تعالى: {وَلَا تَسۡتَوِي ٱلۡحَسَنَةُ وَلَا ٱلسَّيِّئَةُۚ ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيۡنَكَ وَبَيۡنَهُۥ عَدَٰوَةٞ كَأَنَّهُۥ وَلِيٌّ حَمِيمٞ} [فصلت: 34].

ولفت عاشور إلى أنه يمكن إقامة الصلوات في المنزل جماعةً مع بعضهما حتى يتعود الطرف المقصر على الصلاة، استئناسًا بقوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم : {وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَيۡهَا} [طه: 132].

والله أعلم

فيديو قد يعجبك: