ما هو المقصود من ركعتي "تحية المسجد"؟
كتب - محمد قادوس:
هي ركعتان مسنونتان "أى سنٌة نبوية" للمصلي عند دخول المسجد يصليهما قبل الجلوس؛ فعَنْ أَبِي قَتَادَةَ السَّلَمِيِّ -رضي الله عنه-أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلة وَسَلَّمَ-قَالَ: "إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ المَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ".. رواه البخاري.
وحسبما جاء بالموقع الرسمى لدار الإفتاء المصرية فقد سميت هاتان الركعتان بـ تحية المسجد لكن بتقدير محذوف؛ أي: صلاة ركعتين تحية لرب المسجد، وليس المقصود هو صلاة ركعتين للمسجد نفسه أي البقعة نفسها، ومن قصد صلاة ركعتين للمسجد نفسه لم يصحَّ.
جاء في "حاشيه البجيرمي علي الخطيب قوله "تحيه المسجد" وقال الزركشي كأبن العماد، وهذه الإضافة غير حقيقيه إذ المراد لتحية المسجد هي تحيه لرب المسجد، تعظيما وتكريما له لا للبقعة، فهو علي حذف مضاف، أي تحيه رب العالمين للمسجد فلو قصد سنه لم يصح لأن البقعة من حيث هي بقعه لا تقصد بالعبادة شرعا وإنما تقصد إيقاع العبادة فيه لله تعالي.
فيديو قد يعجبك: