إعلان

رحلة إلى "إيش" بـ لوكسمبورج.. عاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2022

03:00 ص الثلاثاء 21 ديسمبر 2021

لوكسمبورج

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

د ب أ-

من المقرر أن تبدأ الاحتفالات بمناسبة اختيار منطقة "إيش" الواقعة في لوكسمبورج لتكون عاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2022، بتقديم العروض الموسيقية والراقصة، وإنارة الأضواء الساحرة، ولكن بدون إطلاق ألعاب نارية، حيث تقول الخبيرة الثقافية، فرانسواز بوس، إن ذلك "لن يكون جيدا للبيئة".

وتخطط الخبيرة بوس لإطلاق برنامج مكثف يشتمل على حوالي 2000 فعالية، يقام في منطقة تم تشكيلها من خلال الصناعات الثقيلة، التي تتضمن أنشطة التعدين، وأعمال الحدادة، ومصانع درفلة الحديد. إنها منطقة ترغب أيضا في أن تصير خضراء في المستقبل، وهو الامر الذي يامل سكانها أن يؤدي إلى جذب السائحين إلى المكان.

ومن المقرر أن يتم افتتاح عاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2022، رسميا، في 26 من شباط/فبراير 2022. وسوف تحمل "إيش سور ألزيت" و18 بلدية أخرى تقع في جنوب لوكسمبورج وفي دولة فرنسا المجاورة، اللقب، وستتقاسمه مع مدينة "كاوناس" في ليتوانيا، ومدينة "نوفي ساد" في صربيا.

وقد سيطرت المناجم على المنطقة لأعوام، وهي تنتمي الآن إلى ماضٍ صناعي بدأ في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وتتحول الأرض الغنية بالحديد، إلى اللون الأحمر، بسبب الرطوبة والأكسدة، وتُعرف المنطقة الواقعة جنوب لوكسمبورج (التي تُعرف رسميا باسم /دوقية لوكسمبورج الكبرى/) باسم "الأرض الحمراء".

وفي ذلك الوقت، نمت "إيش" في وقت قصير، لتتحول من قرية يبلغ تعدادها السكاني ألف نسمة، إلى ما يقرب من 30 ألف نسمة. ووصل المهاجرون من بولندا وألمانيا وإيطاليا، ومنذ ستينيات القرن الماضي فصاعدا كانوا يأتون من البرتغال.

ويشار إلى أن البنوك، والخدمات المالية، وشركات الاتصالات، وعمالقة الإنترنت، ليست هي التي تسببت في الرخاء الحالي لسكان لوكسمبورج الذين يبلغ تعدادهم 650 ألف نسمة، بل إن العمال ومديري المناجم ومصانع الحديد، هم الأساس وراء حياة اليوم الجيدة والتي عادة ما تتسم بأنها مكلفة، على مدار الكثير من الأجيال.

ويؤدي مسار "مينيت" الجديد المخصص للسير لمسافات طويلة، والذي يبلغ طوله 90 كيلومترا، إلى المناجم ومصانع الحديد في العصور الماضية.

وفي الليل، سوف يتمكن المتنزهون من التوقف عند 11 نزلا مقاما على طول الطريق. ومن المقرر أن يتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تجديد أو بناء أو تحويل، مدرسة، ومحطات مياه، وكوخ خشبي، وعربة سكة حديد، على نطاق واسع، حيث ستكون أماكن الإقامة الليلية الفريدة جاهزة، بداية من نيسان/أبريل 2022، ولكن بدون تقديم طعام للضيوف.

وعلى الطريق، تتناوب مظاهر الطبيعة الخلابة الظهور مع مستوطنات عمال المناجم القديمة.

وعلى بعد نحو 12 كيلومترا، يجد المتنزهون أنفسهم في غابات مليئة بأشجار الزان والبلوط، حيث كان يتم القيام بأعمال التعدين في "الرجرون" حتى ستينيات القرن الماضي.

ويتم الحفاظ على الثقافة الصناعية في "الأرض الحمراء" بوصفها فصلا للتاريخ الإقليمي. وفي "الرجرون"، يُعتبر مركز الحفاظ على الطبيعة ومتحف "كوكريل" للتعدين، من الجيران المباشرين. وفي "فون دي جراس"، يؤدي المسار الطويل إلى متحف "مينيت بارك فون دي جراس" للصناعة والسكك الحديدية.

ولا يوجد مكان في المنطقة يظهر فيه التحول الصارخ من الصناعات الثقيلة إلى مجتمع حديث للمعرفة والخدمات، بصورة أكثر وضوحا من منطقة "إيش بيلفال". ويسيطر اثنان من أفران صهر المعادن على الأفق. وكان قد تم إغلاق الفرنين في أواخر تسعينيات القرن الماضي. واليوم، أصبح الفرنان اللذان كانا يطلقان اصواتا عالية من النصب التذكارية الصناعية الكبيرة في المنطقة.

وتوجد في المنطقة حاليا مؤسسات بحثية، ومؤسسات ناشئة، وجامعة، ومكتبة، ومكاتب إدارية، وبنوك، ومقاهي، ومطاعم للوجبات السريعة، وقاعة "روكهال" لإقامة المؤتمرات والفعاليات، ومحطة "بيلفال-يونيفرسيت" الجديدة للسكك الحديدية. وفي المستقبل، سوف يعيش 7000 شخص في المكان، كما سيعمل نحو 20 ألفا في منطقة "إيش بيلفال". ويعد تحول "بيلفال" بمثابة نموذج لعاصمة الثقافة.

فيديو قد يعجبك: