إعلان

أيسلندا.. جنة للاستجمام في الحمامات الطبيعية والينابيع الساخنة

03:00 ص الخميس 18 نوفمبر 2021

صورة تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

د ب أ-
تشتهر أيسلندا على خريطة السياحة العالمية بكونها جنة للاستجمام في الحمامات الطبيعية والينابيع الساخنة؛ حيث تنتشر حمامات السباحة في جميع أرجاء الجزيرة تقريبا، ويبلغ مجموعها حوالي 150 حمام سباحة لمجموع السكان البالغ 350 ألف نسمة.
وتعتبر السباحة والاسترخاء والاستمتاع بالماء البارد والدافئ من الطقوس اليومية لسكان أيسلندا. ويطلق على حمامات السباحة اسم "سوندلوج" باللغة الأيسلندية، وتمتاز بأنها مفتوحة طوال العام حتى في فصل الشتاء، ويتجلى سحرها ورونقها الخاص مع حلول الظلام وتساقط الثلوج والجليد.
حمام "سوندهولين"
وتتنوع الحمامات في ريكيافيك وتوفر تجربة رائعة للسياح. وقد تم تشييد حمام "سوندهولين" في عام 1937 ويقع على مقربة من منتزه "لاوجافيجور"، وعلى غرار جميع الحمامات في العاصمة الأيسلندية فإن هذا الحمام يفتح أبوابه أمام الزوار من 06:30 صباحا وحتى 22:30 مساءً، وقد تم تصميم هذا الحمام بواسطة المعماري الشهير جوديون ساميلسون (1887 - 1950)، والذي أبدع كنيسة "هالجريمسكيركجا" المجاورة، والتي تعتبر من أكثر المباني لفتا للانتباه في ريكيافيك.
ويضم حمام "سوندهولين" العديد من أحواض السباحة الداخلية والخارجية بطول 25 مترا وبدرجة حرارة تبلغ 28 مئوية، بالإضافة إلى توافر العديد من أحواض السباحة الدافئة وغرف الساونا وغرف البخار وحوض سباحة صغير مثلج.
حمام "كليبيرجسلاوج"
ويقع حمام "كليبيرجسلاوج" شمال العاصمة الأيسلندية على الطريق الدائري مباشرة، والذي يحيط بالجزيرة، ويقع على البحر مباشرة مثل حمام "ناوثولسفيك". ويمكن للسياح الاستمتاع بالاسترخاء والاستجمام في أحواض سباحة بطول 50 مترا في كل من حمام "آسفالالوج" و"لاوجارداسلوج"، اللذان يعدان من أكبر الحمامات في أيسلندا، وعلى الجانب الآخر يعتبر حمام "آسفالالوج" هو الوحيد الذي به أمواج، ويزخر حمام "زيلتيارنيسلاوج" بالكثير من المعادن الهامة، ولذلك فإنه ينصح به للأشخاص، الذين يعانون من المشكلات الجلدية.
وبشكل أساسي تحتوي الحمامات في أيسلندا على القليل من الإضافات الكيميائية، ولذلك يتعين على جميع السباحين الاستحمام بالماء والصابون وبدون ملابس سباحة قبل النزول إلى المياه، وتتطلب هذه الإجراءات من السياح بعض الجهد، إلا أنها لا تمثل أية مشكلة لسكان أيسلندا؛ لأن العائلات الأيسلندية تصطحب معها أطفالها الصغار إلى الحمامات، والتي تكون بمثابة حصة إلزامية في التربية البدنية.
وتعتبر السباحة جزءا أساسيا في ثقافة السكان في أيسلندا، فبدلا من الذهاب إلى المقاهي أو الحانات يتناقش السكان حول أحداث الحياة اليومية أثناء السباحة في المياه الدافئة. وأوضحت سيجريدور فالا فينسدوتير قائلة: "من المعروف أن سكان أيسلندا لا يتحدثون كثيرا، ولكن يبدو أن المياه الدافئة تجعل منهم أشخاص اجتماعيين".
محمية "تينجفيلير"
وتعمل المرشدة السياحية لصالح شركة "Dive.is" وتقوم باصطحاب المجموعات السياحية الصغيرة عبر أحد الروافد النهرية، التي تصب في بحيرة "تينجفيلير" في المحمية الطبيعية، التي تحمل نفس اسم البحيرة.
وفي هذه المحمية الطبيعية ينعم السياح بأكثر تجارب السباحة إثارة والأكثر برودة في أيسلندا في شق "سيلفرا"، وهو عبارة عن صدع تكتوني بين لوحات أمريكا الشمالية وأوراسيا، ويمتاز بمياه نقية للغاية ولا تزيد درجة حرارتها عن درجتين مئويتين طوال العام، ولذلك يحتاج السياح إلى ملابس ومعدات تحافظ على حرارة أجسامهم حتى لا يتعرضون للتجمد بعد بضع دقائق، وأوضحت المرشدة السياحية: "تتدفق المياه من النهر الجليدي وتنساب عبر أحجار الحمم البركانية التي ترجع لعدة قرون".
ويمكن للسياح الاستمتاع بالمياه سواء كان ذلك في الحمامات الكبيرة أو الصغيرة العامة أو الخاصة، أو السباحة في الأنهار الدافئة على غرار ما كان يفعله الفايكنج قديما، حتى أن هذا المكان يحمل اسم الجحيم أو "فيتي" بالأيسلندية.
وقد تشكلت حفرة صغيرة في مرتفعات الجزيرة، وامتلأت هذه الحفرة بالمياه الغنية بالمعادن وتبلغ درجة حرارة المياه 25 درجة، ويصعد السياح إلى هذه الحفرة على مسار شديد الانحدار وموحل في كثير من الأحيان، ولكن عادة ما ينسى السياح هذا التعب والإرهاق بمجرد النزول إلى أكبر حمام سباحة طبيعي في الجزيرة، والذي يبلغ قطره حوالي 150 مترا.

فيديو قد يعجبك: