لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسوأ كارثة نووية بالعالم تتحوّل لقبلة سياحية.. إليك التفاصيل

10:00 م الأحد 21 يوليو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- بسمة مشالي:

قبل 32 عامًا، وقعت أكبر كارثة نووية في أوكرانيا خلّفت عشرات القتلى وسببت خسائر بالملايين، غير أنَّ موقع الحادث أصبح اليوم واجهة آلاف السياح سنويًا، وفقًا لصحيفة "إندبندنت".

وفي عام 1986 تعرّض مفاعل تشيرنوبيل النووي، قرب مدينة بريبيات في شمال أوكرانيا، للانصهار ما أدى إلى وقوع انفجارين كبيرين وحريق، وتسبب في مصرع 28 شخصًا وإصابة 138 آخرين، وتلوّث ما يقرب من 50 ألف فدان من الأرض، وسرعان ما أقامت السلطات بعد الانفجار منطقة عازلة محظورة حول المحطّة، تعرف باسم منطقة الاستبعاد، وأُجلي أكثر من 100 ألف شخص من المنطقة، ولم يكن مسموحا حتى عام 2000، عام إغلاق المفاعل الأخير، إلا لثلاثة آلاف شخص من العاملين على مراقبة المحطة بالدخول إلى هذه المنطقة.

كيف تحولت لمزار سياحي

بعض منظمو الرحلات السياحية اتفقت مع الحكومة تنظيم جولات خاصة إلى المنطقة المحظورة التي تحولت إلى مدينة أشباح بعد إجلاء أهلها منها، والتقاط صور تذكارية أمام المفاعل الذي تسبب في الكارثة، بعد أن شهدت المنطقة أعمال تنظيف دؤوبة من الإشعاعات النووية حتى أصبحت وجهة لـ"السياحة المظلمة" في السنوات الأخيرة وزارها نحو 70 ألف سائخ العام الماضي.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ أيام، خلال مرسوم عن تحويل منطقة مفاعل تشيرنوبيل النووي الكارثية لمزار سياحي، وستشهد المنطقة خططًا جديدة لتطويرها، ورفع الحظر عن استخدام الهاتف المحمول، والتخلص من قيود التصوير، وإضافة مسارات للممرات المائية.

مسلسل وراء زيادة أعداد السياح

ومن المتوقع أن يزداد عدد الزوار السائحين بنحو 40% بعد عرض مسلسل "تشيرنوبيل" الذي يتناول الأحداث التي تلت الانفجار مباشرة والآثار المأسوية التي تابعته.

تفاعل نقاد فنيون ومشاهدون، بإعجاب كبير، مؤخرا، مع مسلسل "تشرنوبيل" الذي أنتجته شبكة HBO التلفزيونية الأمريكية، ويتناول أحداثا درامية مستوحاة من أسوأ كارثة نووية شهدها العالم، لكن رد فعل بعض الناجين كان أقل حماسًا.

وقال سيرجي باراشين مسؤول بالمحطة النووية "تشرنوبيل"، إنَّ المسلسل القصير الذي عرضته الشبكة هذا الربيع في الولايات المتحدة وبريطانيا، يصوِّر الصدمة الأولى لحجم الكارثة بشكل جيد، وفقًا لـ "رويترز".

وينحي المسلسل باللائمة على إفراط الاتحاد السوفيتي في البيروقراطية والسرية. وقال باراشين إن المسلسل به عيوب في طريقة وصف العاملين المحطة وخاصة إدارتها.

واستطاع المسلسل الذي نال تقييم 10/9.6 على موقع "آي.إم.دي.بي"، أعلى تقييم للمسلسل، وسط توقعات بأن يحدث العمل طفرة في أعداد الزائرين للمحطة وبلدة بريبيات المهجورة القريبة منها.

ويعتقد المرشد السياحي، سيرجي ميرنيي، أن المسلسل، أخطأ في تجسيد الأحداث في 1986 باعتبارها مأساة فقط، واصفا تشرنوبيل بأنها "قصة تعلم منها العالم.. وفي نهاية الأمر قصة نجاح".

من ناحيته، قال كريج مازين، كاتب العمل أن الاختلافات عن الوقائع التاريخية جاءت بنية طيبة.

فيديو قد يعجبك: