لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

يوم أسود عاشته بريطانيا في عام 1939.. محرقة 750 ألف حيوان

12:00 ص الخميس 13 سبتمبر 2018

مصراوي-

في الأسابيع القليلة التي سبقت اندلاع الحرب العالمية الثانية بداية سبتمبر سنة 1939، عاشت بريطانيا على وقع حالة هستيرية عمد خلالها البريطانيون إلى قتل حيواناتهم الأليفة كالقطط والكلاب.

جرت وقائع هذه الكارثة، التي لُقبت بعد ذلك بمحرقة الحيوانات، عقب تحذيرات غريبة أطلقتها بعض المنظمات الحكومية البريطانية كمنظمة الوقاية من الغارات الجوية، بحسب موقع "العربية".

مع حلول منتصف عام 1939، أصبحت الحرب شبه مؤكدة على الساحة الأوروبية فضلاً عن ذلك توقع جميع الخبراء مشاركة بريطانيا في هذا النزاع، الذي قد يمتد لسنوات عديدة بشكل مشابه للحرب العالمية الأولى، لذا اتجهت الحكومة البريطانية لإصدار برنامج نصائح لمواطنيها استعدادا لحرب محتملة.

ومن ضمن الإجراءات المتخذة، أوصت السلطات البريطانية المواطنين بتخزين الغذاء استعدادًا للأسوأ، بالإضافة إلى طلب بعض المنظمات البريطانية كمنظمة الوقاية من الغارات الجوية من المواطنين اصطحاب حيواناتهم الأليفة معهم نحو أماكن آمنة أو قتلها عمدًا على ما يعرف بالقتل الرحيم في حال عدم قدرتهم على ذلك.

ومع بداية الحرب العالمية الثانية، عاشت بريطانيا بأسرها خلال شهر سبتمبر سنة 1939 على وقع حالة هستيرية حيث اتجهت أغلب العائلات إلى التخلص من حيواناتها الأليفة لتشهد المراكز الصحية المخصصة للحيوانات حالة اكتظاظ غير مسبوقة.

إلى ذلك، لم يتردد بعض البريطانيين في قتل حيواناتهم بأنفسهم عن طريق ذبحها أو تسميمها أو باستخدام مسدسات Captive bolt pistol اليدوية والتي كانت مخصصة أساسا لشل حركة الأبقار عن طريق تحطيم جمجمة رأسها قبل ذبحها.

بالتزامن مع ذلك، تخوف البريطانيون خلال الأشهر الأولى للحرب من أزمة غذائية قد تحل ببلادهم حيث كانت بريطانيا جزيرة اعتمدت بالأساس على التجارة البحرية مع مستعمراتها للحصول على ما يعادل 75 بالمائة من غذائها.

وأمام خطر محاصرتهم من قبل البحرية الألمانية ومصادرة السلطات البريطانية لبعض السلع الغذائية، تزايد عدد البريطانيين الذين أقبلوا على التخلص من حيواناتهم حيث آمن هؤلاء بفكرة قتلها بشكل لائق ورحيم بدل تركها تموت جوعا.

وعلى إثر أول قصف جوي تتعرض له لندن خلال شهرسبتمبر سنة 1940، بلغت هستيريا إبادة الحيوانات الأليفة أوجها بالعاصمة البريطانية لتسجل المراكز الصحية المخصصة للحيوانات ارتفاعًا كبيرًا في عمليات القتل الرحيم والتي اعتمدت خلالها الحقنات القاتلة.

وبناء على العديد من المصادر، تسببت تلك الحالة الهستيرية التي عاشت على وقعها بريطانيا في مقتل ما لا يقل عن 750 ألف حيوان أليف، كانت غالبيتهم من القطط والكلاب خلال الأسبوع الأول من الحرب.

وعقب نهاية النزاع العالمي حمّل البريطانيون سلطات بلادهم مسؤولية ما حدث بسبب نشرها لتعليمات سببت من خلالها حالة خوف وهستيريا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان