إعلان

جزيرة جيرنزي "قطعة من فرنسا سقطت في البحر جمعتها إنجلترا"

08:30 م الثلاثاء 09 يناير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(د ب أ)-

تتبع جزيرة جيرنزي التاج البريطاني ولديها عملتها الإسترلينية الخاصة. وكونها قريبة للغاية من فرنسا جعل ثقافتها مزيجا من الدولتين.

وأحد محبي هذه الجزيرة هو المؤلف الفرنسي الذي عاش في القرن التاسع عشر فيكتور هوجو الذي تسبب في ضجة بكتابه، أحدب نوتردام. عاش هوجو في منزله المسمى أوتفيل هاوس بين 1856 و1870 .

والمنزل مفتوح الآن أمام العامة. وكلما صعد المرء في هذا المنزل الذي يقع أعلى أسطح سانت بيتر بورت، عاصمة الجزيرة، ازدادت بهجة فن العمارة.

وهنا ألف هوجو كتابه، في غرفة مليئة بالنوافذ توفر مشاهد رائعة لحدائق أوتفيل هاوس والبحر.

وعندما يتحول بنظره شرقا فإنه يكون باتجاه موطنه الأم فرنسا، التي طرد منه لمعارضته الانقلاب الذي أعلن نابوليون الثالث نفسه بموجبه رئيسا مدى الحياة عام 1851.

كان فيكتور هوجو أحد الذين أدركوا كم أن هذا المكان فريد، فقد تأثر بدولتين ليخرج بشكله الخاص في النهاية: "إنها قطعة من فرنسا سقطت في البحر جمعتها إنجلترا".

وهناك شخصية أخرى مذهلة في جيرنزي وهو تريفر روجرز-دافيس. إنه يصنع أوعية الحليب القديمة الطراز التي كان المزارعون يأخذونها معهم إلى الحقول خلال العمل.

ويقول روجرز-دافيس: "إنها تُصنع اليوم من النحاس. وأما في الماضي كانت تصنع من الصفيح المعدني". ويواصل شغفه بالحرف التقليدية في أرض عزبة سوماريه التاريخية.

بيتر دو سوماريه هو المالك الكبير للعزبة القديمة التي تعتبر أفضل عزبة محفوظة في جيرنزي. وهو تاجر تماثيل وتوجد العشرات منها في الحدائق الكبيرة بالعزبة. وتستحق النباتات أيضا نظرة عن كثب.

ويقول: "ينمو هنا 40 نوعا من البامبو وحده، إلى جانب أنواع مختلفة من الموز والسرخس والزنجيل". ما كانت لتصمد الكثير من الشجيرات والأشجار حتى في جنوب إنجلترا ولكن في جيرنزي المناخ رائع. "في الواقع نحن لا نعلم معنى الصقيع هنا، بينما في الصيف لا يصير الجو دافئا للغاية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان