إعلان

كرة من البلور.. تقنية جديدة للتنبؤ بثورات البراكين

10:57 م السبت 27 يناير 2018

كرة من البلور.. تقنية جديدة للتنبؤ بثورات البراك

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب– حاتم صدقي:

تمكن فريق من العلماء والباحثين من إجراء بحث علي جبل "إتنا" في إيطاليا لإيجاد طريقة للتعرف على زمن حدوث الثورات البركانية.

وبالرغم من التعقيد والتفرد الذي يتميز به تركيب كل بركان، إلا أن الباحثون أعدوا أنفسهم للخروج بفكرة علمية جديدة لتقييم النشاط البركاني باستخدام كرة من البلور قابلة للزيادة في الحجم داخل البراكين.

وطبقا لما يذكره الباحثون المشاركون في هذه الدراسة على موقع سبوتنك الروسي، فإن وصول كمية جديدة من المواد المنصهرة خلال النفق الرأسي للبركان الذي يصل طوله لعشرة كيلومترات أسفل سطح جبل اتنا، يعني أن البركان في سبيله للثوران خلال فترة أسبوعين. وبينما كان يعتقد الجيولوجيون في وجود المواد الذائبة المنصهرة أسفل البراكين في خزان وحيد ضخم، أظهر الباحثون أن العملية أكثر تعقيدا من ذلك كثيرا، حيث تتضمن عملية خروج الحمم مسارات نقل معقدة، تتحرك خلالها المادة المنصهرة في النهاية تجاه سطح الأرض، مع ممارسة ضغوطا هائلة تتسبب في حدوث هزات أرضية.

وكان من المستحيل قبل ذلك معرفة كم الوقت الذي يمكن أن يستغرقه البركان لكي يبدأ في الثوران. وتكشف الدراسة أن البلورات البركانية سوف تساعد في التنبؤ بالمزيد من الثورات البركانية في المستقبل، حيث يقال ان هذه المعادن تزداد حجما من الطبقات التي تتراكم عليها واحدة بعد أخري من المواد القديمة المنصهرة من آلاف السنين قبل أن يثور البركان بالفعل، مسجلا التغيرات الحادثة في المواد الذائبة المحيطة.

وبفضل تقنية الليزر تمكن العلماء من النظر الي بناء البلورات وتحديد العناصر الكيماوية الداخلة في تركيبها والتي يمكن استخدامها في عمل صورة ثنائية الأبعاد ومعرفة تاريخ البلورات. ويذكر العلماء انهم استخدموا تقنية من الأربعين عاما الماضية على بلورات بركان اتنا الخاصة بنشاطه البركاني، وأعدوا لتحديد العمق الذي ازدادت في البلورات حجما، ووجدوا أن مواد ذائبة جديدة بدأت في التدفق في النظام البركاني تحت الأرض في السبعينيات.

واتفق ذلك مع الثورات البركانية التي حدثت لبركان أتنا والنشاط الزلزالي الذي واكبها في جزيرة صقلية. ويتميز بركان اتنا بتاريخ معقد وكا من النقاط الساخنة لكثير من الثورات البركانية المدمرة.

وفي مارس 2017، بدأ بركان "اتنا" ينفث بخاره بصورة غير متوقعة ويقذف بحممه عاليا في الهواء بعد أن كان خاملا لأكثر من عام كامل. ومن المعروف أن أكبر بركان أوروبي أدي لجرح ما لا يقل عن عشرة أشخاص في تلك المرة.

 

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان