لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أمير سعودي أقام حفلاً لحبيبته بـ 40 مليون دولار في الأهرامات.. القصة الكاملة

10:27 ص الأربعاء 10 مايو 2017

أمير سعودي اقام حفلا لحبيبته في الاهرامات

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

إذا كنت قلقا من أن ترفض حبيبتك طلبك الزواج منها، فتأمل برهة ما حدث لأمير سعودي عاطفي.

استأجر أحد أمراء العائلة المالكة السعودية منطقة أهرامات الجيزة في مصر، ونقل جوا 300 من أفراد عائلته وأصدقائه ليشاهدوه وهو يطلب من حبيبته الزواج أمام تلك الصروح الأثرية.

وبلغت قيمة الإيجار، بالإضافة إلى حفل خاص أُقيم في ذلك الموقع، الذي أُغلق أمام السكان المحليين وغيرهم من الزوار، رقماً مذهلا هو 40 مليون دولار أمريكي.

ولحسن حظ الأمير، وافقت صديقته على الزواج.

وعندما يتعلق الأمر بعرض زواج، فإن هذا العرض هو مثال على الإسراف إلى أبعد الحدود. لكن، حتى لو امتلكت هذا المبلغ من المال، كيف تستطيع تنظيم حدث مثل هذا؟

كان الجواب بسيطا بالنسبة للأمير السعودي، وهو الاتصال بشركة لترتيب خدمات الاستقبال وتنظيم الفعاليات، وهي شركة "كوينت إسينشيالي" ومقرها بريطانيا.

يقول آرون سيمبسون، المدير التنفيذي لشركة "كوينت إسينشيالي" وأحد المشاركين في تأسيسها: "لقد حققنا للأمير ما طلب."

العالم في متناول اليد

بالنسبة لمن ليس مليونيرا أو مليارديرا، فإن خدمات الاستقبال وتنظيم الفعاليات تحتاج إلى شرح مبسط.

استمدت خدمات الاستقبال وتنظيم الفعاليات اسمها من وظيفة الشخص الموجود في صالة استقبال الفنادق الفخمة، الذي يحجز تذاكر حضور العروض المسرحية، والوجبات في المطاعم الراقية. وشهد هذا القطاع نموا عبر السنوات الـ15 الماضية.

وبجانب توفير تذاكر المسرحيات الناجحة، أو حجز طاولة في مطعم فاخر يُشرف عليه أشهر الطهاة، تقدم شركات الاستقبال وتنظيم الفعاليات خدمات لتنظيم أوجه عديدة من حياة عملائها.

تمتلك شركة "كوينت إسينشيالي" 60 فرعا حول العالم، ويعمل بها 2500 موظف. وتنظم الشركة كل شيء؛ من ترتيب العطلات إلى تقديم استشارات للعملاء بشأن المدارس الخاصة، مرورا بمساعدتهم لشراء العقارات وتنظيم حفلات غنائية لنجوم البوب، أو حتى الترتيب لخدمات نزهة الكلاب.

وكما تقدم الشركة خدمات غريبة ورائعة، مثل تجهيزة باقات "ورد" تتألف من مئة ورقة، كل منها بقيمة ألف دولار هونغ كونغ، لكي يقدمها العميل لشريكته في "عيد الحب".

ويمكن للشركة أيضا تقديم خدمات مثل كسو شاطيء بأكمله بالسجاد كي لا يدخل الرمل بين أصابع قدمي العميل وحبيبته، أو ترتيب حشد جماهيري سريع في ميدان "تايمز سكوير" بمدينة نيويورك.

وهذه الشركة المذكورة هي واحدة من بين أكبر الشركات في هذا القطاع. ومع أن "كوينت إسينشيالي" لا تكشف عن أعداد عملائها أو تفاصيل الأسعار، فإن التقديرات تشير إلى أن لديها مئة ألف عميل من مختلف بقاع العالم، من بينهم 800 ملياردير يدفعون ما يصل إلى 150 ألف جنيه استرليني سنويا.

يقول سمبسون، البالغ من العمر 45 عاما، إن عدد العاملين بالشركة يبلغ 2500 موظف، ويطلق عليهم "مديري نمط الحياة" الذين يمكنهم تحقيق أي شيء تقريبا.

ويضيف: "باستطاعتنا تنظيم معظم الفعاليات، ما لم تكن بالطبع غير مشروعة أو تواجه اعتراضات أخلاقية، وهذا نادرا ما يحدث، ربما مرة أو مرتين في السنة. ما عدا ذلك، يوجد حل لكل شيء تقريبا."

ولد سمبسون وكبر في مقاطعة إسِّكس البريطانية. وبعد دراسته الجغرافيا في جامعة أوكسفورد، قضى السنين الأولى من عقده الثاني وهو يعمل كمنتج أفلام.

ولكن نظرا لاستمرار ضعف قطاع صناعة السينما البريطانية، بدأ في السابعة والعشرين من عمره في محاولة تغيير مسيرته المهنية.

وبعد جلسات العصف الذهني مع صديقيه بِن إليوت وبول دراموند، جاءتهم فكرة "كوينت إسينشيالي".

وحصل الأصدقاء على تمويل من مجموعة مستثمرين من القطاع الخاص، وأنشأوا الشركة في لندن عام 2000، بإقامة حفل دُعي إليه أكثر من مئتين من الشخصيات أصحاب النفوذ. وبعد ذلك، زاد عدد عملاء الشركة بشكل كبير بفضل الإشادة الشفهية بخدماتها.

ورغم أن "كوينت إسينشيالي" لم تكشف عن أية تفاصيل عن عملائها، إلا أن الأخبار تتواتر عن أنها تقدم خدمات لشخصيات شهيرة من أمثال المغنية مادونا، وشركة الصلب الهندية العملاقة "لاكشمي ميتال"، ورائد الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون، والمؤلفة جي. كي. رولينغ، ونجم أغاني الراب شون كومز (بف دادي).

كما تتعامل الشركة مع 400 من الشركات أصحاب العلامات التجارية الكبرى، مثل فيراري، وشانيل، وغوتشي، والخطوط الجوية البريطانية.

وبالإضافة إلى تنظيم خدمات الاستقبال والفعاليات لهذه الشركات المذكورة، فقد وسّعت شركة "كوينت إسينشيالي" من أنشطتها في السنوات الأخيرة، لتشمل مساعدة الشركات في العلاقات العامة والتسويق، ودراسة بيانات العملاء للتخطيط بشكل أفضل لمنتجاتها وخدماتها الجديدة.

يقول سمبسون إن الشركة تحقق الآن إيرادات سنوية تقدر بـ 150 مليون جنيه استرليني، وإنه ينوي مواصلة العمل لزيادة هذه الإيرادات. ويضيف أنه بالرغم من زيادة عدد الراغبين في شراء الشركة، فإنه وصديقيه المشاركين في تأسيسها لا ينوون بيعها.

وتقول أليسا هاك، خبيرة في نمط الحياة الفاخرة وتقيم في نيويورك، إن الشهرة التي اكتسبتها شركة "كوينت إسينشيالي" وغيرها من شركات خدمات الاستقبال تعود إلى أن فكرة وجود شخص يحجز أو يرتب لك الأمور هو "شيء مريح يصعب رفضه".

إلا أن هاك لديها شكوك إزاء مشروع مستقبلي تريد "كوينت إسينشيالي" إنجازه، ويتعلق بتخطيط الشركة لبناء "يخت عملاق" لعملائها، تبلغ تكلفته 250 مليون يورو (272 مليون دولار أمريكي).

من المقرر إطلاق اليخت بعد ثلاث سنوات، وسيكون عبارة عن نادٍ خاص عائم، بطول 220 مترا. ويضم اليخت مئة غرفة، إضافة إلى نادٍ ليلي وحانات ومطاعم عديدة.

وتهدف شركة "كوينت إسينشيالي" إلى الإبحار باليخت حول العالم، ليصل إلى مناطق يرجح أن يكون فيها الطلب على غرف الفنادق أكثر من المعروض والمتوفر منها محليا، مثل إمارة موناكو وقت استضافة سباقات فورميولا 1، أو مدينة كان أثناء عقد مهرجانها السينمائي الشهير.

تقول هاك: "أنا مرتابة إزاء هذا المشروع لعدة أسباب... من بينها أن العديد من الشركات حاولت بناء يخوت بأسهم، لكنها اختفت تدريجيا."

وأضافت: "اليخوت هي قوارب شخصية، فحتى تلك التي بُنيت بهدف التأجير، لا تكون متوفرة في الأيام التي يريد مالكوها استخدامها."

وتابعت: "أخيرا، أعتقد أن أكبر مشكلة ستكون مكان الرسو، فيخت بهذا الحجم لن يقدر على الاطلاق أن يحتل موقعا متقدما" في أماكن الرسو.

"يجب أن أبقى قريبا"

في الوقت الذي لا يزال المؤسسون الثلاثة يديرون شركة "كوينت إسينشيالي" معا، فإن سمبسون يترأس الشركة، لكنه يقول إن الرجال الثلاثة "يلعبون أدوارهم وفقا لقدراتهم" و "لا أرى نفسي بالضرورة كقائد لهم".

ويؤكد سيمبسون أنه متحمس لتحقيق النجاح في الحياة على الدوام، لكنه يأمل أن يكون رئيسا جيدا "يمنح الأولوية لزملائه".

يسافر سيمبسون كثيرا في مهمات للشركة خلال السنوات الماضية، ليُشرف على افتتاح مكاتب جديدة حول العالم. ومنذ أن وضعت زوجته طفلتين، يقول سمبسون إنه يحاول الآن أن يسافر أقل من السابق بكثير.

وأضاف: "لدي تعليمات بأن أبقى قريبا جدا" من العائلة.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: