لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الإغراق".. قصة الوقود الذي ينزل من السماء

07:18 م الثلاثاء 07 مارس 2017

"الإغراق".. قصة الوقود الذي ينزل من السماء

كتب - هشام عواض:

يحتوي عالم الطائرات على كثير من الأسرار التي نكتشفها مع الوقت، سواء المتعلقة بطبيعة الرحلات الجوية أو المطارات أو الطائرات نفسها.

وهناك واقعة تحدث أحيانًا، حيث يقوم الطيارون بإفراغ وقود طائراتهم عندما تكون في الجو، لتخفيف أوزانها، وهو ما يُعرف بـ"الإغراق"، بحسب صحيفة "The Telegraph" البريطانية.

وكان قد أدرك طيارو الرحلة VS43، بعد إقلاعها بفترة قليلة من مطار جاتويك البريطاني في 14 ديسمبر 2014، أن هناك مشكلة تتلخص في عدم انقباض معدات الهبوط بشكل سليم. فقد صارت إحدى مجموعات العجلات عاطلة، مما سيضطرهم آنذاك إلى العودة.

وواجه الطيارون مشكلة أخرى، وهي أن الطائرة المُحمَّلة بالوقود كانت ثقيلة للغاية لأن تهبط بسلام. إنها ثقيلة لأن تهبط في الظروف العادية، ناهيك عن ذكر الخلل الذي أصاب معدات الهبوط.

قال باتريك سميث، وهو طيار ومؤلف كتاب أسرار قمرة القيادة، "إن أقصى وزن للإقلاع يكون أكبر بكثير من أقصى وزن للهبوط".

وأضاف "سميث"، أن أسباب ذلك تكمن في أن الهبوط يضع ضغطًا على هيكل الطائرة أكثر من الإقلاع، وحالات هبوط الوزن الثقيل تتطلب هبوطاً ذا سرعة عالية للغاية، مما يجعل التوقف أكثر إشكاليًا".

ووضح "سميث"، أن الحل هنا هو إغراق الوقود، وهو ما نفذه بالفعل طيارو الرحلة VS43، ليطلقوا آلاف الجالونات من الكيروسين فوق شرق إنكلترا قبل العودة إلى مطار غاتويك، حيث هبطوا بأمان.

وتابع الطيار قائلًا: "يحدث الإغراق في العموم على ارتفاع كافٍ مما يجعله يتناثر، فلا يصل إلى الأرض في هيئته السائلة أو يُمطر على الناس. يبدو الأمر مريعًا، ولكن بطريقة أو بأخرى ينتشر هذا الوقود في الغلاف الجوي".

يُخزَّن الوقود في جناحي الطائرة، ويُتخلَص منه عبر فوهات صغيرة موجودة في الأجنحة أيضاً. يمر الطيار عبر عملية تتكون من ثلاث أو أربع خطوات ليشغل عملية الصرف ويبدأ في إغراق الوقود.

ولا تستطيع جميع الطائرات تنفيذ إغراق الوقود. إذ تستطيع الطائرتان بوينغ 747 و 777 التخلص من الكيروسين، كما تستطيع الطائرتان إيرباص إيه 380 وإيه 330 أيضاً القيام بذلك. أما طائرات الرحلات الإقليمية، مثل بوينج 737 وإيرباص إيه 320، لا تستطيع القيام بذلك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان