إعلان

"بيخاف يصطاد عصفورة".. التحليل النفسي لـ سفاح المعمورة: كيف خدع ضحاياه؟

08:04 م الإثنين 17 فبراير 2025

المتهم المعروف بسفاح المعمورة (9)

كتبت- أميرة حلمي:

في واقعة هزّت الرأي العام، كشفت التحقيقات عن تفاصيل مثيرة حول حياة المتهم المعروف إعلاميًا بـ”سفاح المعمورة”، والذي ارتكب جرائم قتل بدم بارد بينما كان يعيش حياة طبيعية بين الناس دون إثارة الشكوك. المفاجأة الأكبر جاءت من قريته، حيث أكد جيرانه أنه كان شابًا متدينًا، حتى أن بعضهم أطلق عليه لقب “الشيخ ناصر”، وكان يؤمهم في الصلاة داخل مسجد قريته بمحافظة كفر الشيخ.

المتهم أنهى دراسته في التعليم الأزهري بقرية الجرايدة التابعة لمركز بيلا، وتميز بفصاحته في اللغة العربية وكان معروفًا بحسن أخلاقه.

أحد جيرانه بحسب تصريحات لـ مصراوي، يتذكره قائلاً: “كان بيخاف يصطاد العصافير بالنُبلة، وكان يصلي بنا في المسجد.. البلد كلها في حالة صدمة مما حدث.”.. للتفاصيل ("يؤم المصلين وبيخاف يصطاد عصفورة".. الوجه الآخر لسفاح المعمورة - فيديو وصور)

بدأت القضية تتكشف عندما عثرت الشرطة على جثتين مدفونتين داخل شقة مستأجرة بمنطقة المعمورة، إحداهما تعود لزوجته بعقد عرفي، والثانية لموكلته. وبعد البحث والتقصي، تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف جثة أخرى لرجل مدفونة تحت أرضية شقة أخرى بمنطقة العصافرة.

التحقيقات كشفت أن القتيل الأخير كان مبلغًا عن تغيبه منذ فترة، وجارٍ البحث عن علاقته بالمتهم.

قاتل مزدوج الشخصية.. تحليل نفسي للجريمة

الأمر الذي أثار حيرة الجميع هو قدرة المتهم على مواصلة حياته بصورة طبيعية رغم ارتكابه هذه الجرائم البشعة.

الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أوضح لـمصراوي أن المتهم يعاني من اضطراب “الشخصية السيكوباتية”، وهي حالة تجعل المصاب بها قادرًا على التلاعب بالآخرين دون أي شعور بالذنب أو التأنيب.

وأضاف فرويز أن السفاح يمثل نموذجًا لما يُعرف بـ”السيكوباتي متصاعد النزعة”، وهو شخص يصل إلى أهدافه بحرفية وهدوء أعصاب وذكاء اجتماعي، مستخدمًا سلاح التدين الظاهري لاكتساب ثقة الآخرين، وهو ما يفسر كيف تمكن من خداع ضحاياه دون إثارة الشكوك حوله.

بحسب فرويز، فإن العوامل التي تدفع شخصًا ما إلى سلوك إجرامي بهذا الشكل تتراوح بين الجينات الوراثية، والتنشئة الاجتماعية، والتجارب الحياتية التي يتعرض لها في صغره.

ويؤكد أن نسبة كبيرة من الاضطرابات الشخصية تنشأ بسبب التربية الخاطئة، حيث تشكل الطفولة ما يقارب 80% من أسباب السلوك الإجرامي لاحقًا.

ويشير فرويز إلى أن مشاهدة مثل هذه الجرائم تجعل البعض يعيد النظر في ثقته بالآخرين، محذرًا من التعامل بحسن نية مع الأشخاص الذين يظهرون مثالية مفرطة، لأنهم قد يكونون الأكثر خطرًا.

اقرأ أيضًا:

4 مشروبات تحميك من خطر الإصابة بالجلطات المفاجئة.. احرص عليها

"مالهاش علاقة بالنكد".. 5 أسباب وراء التغيرات المزاجية المفاجئة لدى النساء

مشروب الملايين.. شرب القهوة في هذا الوقت يحميك من مرض خطير

3 من أخطر الحيوانات في العالم.. تتفوق قوتها على الأسد

أغرب 6 خضروات في العالم.. تمد الجسم بطاقة هائلة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان