لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رسالة بالصدفة سبب سفره.. محمد توفيق بطل العيون يكشف أصعب المواقف في غزة "صور وفيديو"

04:01 م الجمعة 11 أكتوبر 2024

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- أميرة حلمي:

في إطار بعثة طبية من مؤسسة “Fajr Scientific Arabic”، سافر استشاري الشبكية المصري، الدكتور محمد أحمد توفيق، إلى غزة في مهمته الثانية، برفقة جراح العيون الأسترالي جيرمي هاكي، وجراح الأعصاب العراقي محمد طاهر.

محمد أحمد توفيق

محمد أحمد توفيق، من محافظة الشرقية، خريج كلية الطب جامعة الزقازيق 2006، و استشاري الشبكية والجسم الزجاجي، وأستاذ مساعد بمعهد الرمد بالقاهرة، وعضو الجمعية الأوربية لتصحيح عيوب الإبصار، وزميل الكلية الملكية، لطب وجراحة العيون، لم يكن ينوي ولم يخطط أبداً للسفر إلى غزة، والأمر جاء بمحض الصدفة كما قال خلال بودكاست "نقطة عاميا"، وأن القصة بدأت برسالة على ماسنجر من طبيب الشبكية محمد مسلم في قطاع غزة، يطلب استشارته في تجهيز غرفة عمليات لجراحة الشبكية. وشراء أجهزة طبية حساسة.

ومن الأشياء التي جعلت مهمة إرسال الأجهزة الطبية صعبة، هي ضرورة وضعها في شنط سفر لأن هذه هي الطريقة الوحيدة للمرور من معبر رفح، فبادر توفيق بالتطوع واستعد للمهمة، وضع الأجهزة في سبع حقائب سفر، حيث سافرت البعثة بأكثر من 300 حقيبة تحتوي على معدات طبية وأدوية. ورغم أن المهمة كانت مقررة لـ12 يومًا، إلا أنها امتدت إلى 21 يومًا.

يصف "توفيق" 40 عامًا، صعوبة الأوضاع النفسية التي عاشها بحلول اليوم الثالث عشر، رغم تواجده في منطقة وصفها بـ"باريس غزة"، حيث توفرت له الماء والكهرباء والمواد الأساسية.

لكن أكثر ما شجعه على الصمود هو روح الأطباء الفلسطينيين الذين كانوا يتنقلون إلى المستشفى الأوروبي بكل حيوية، رغم صعوبة الوصول، حيث كان بعضهم يسير ساعتين للوصول إلى العمل.

أحد أكثر المواقف التي تأثر بها "توفيق" كانت مشاهد الأطفال، الذين اعتادوا أصوات القنابل والطائرات، وأصبحوا قادرين على التمييز بين طائرات العدو والمقاومة. إلا أن الأخطر كان الألغام التي تشبه علب الطعام، والتي تسببت في إصابات قاتلة بين الأطفال الجوعى الذين يظنونها طعامًا، وذلك خلال لقائه في بودكاست على اليوتيوب منذ 4 أشهر.

رغم غياب نظام التحكم في العدوى وظروف العمل البدائية، تمكن توفيق من إجراء 125 عملية جراحية ناجحة قبل أن يغادر القطاع، وسط دعوات الفلسطينيين وامتنانهم له. واستعداده للعودة إذا سنحت الفرصة، وهو ما حدث، حيث عاد ليواصل عمله وأجرى 33 عملية مياه بيضاء في يوم واحد، بعد 13 ساعة من العمل المتواصل.

ومن أبرز المواقف التي رواها توفيق كانت حالة طفل فقد بصره بسبب القصف، حيث أصيب بينما كان يلعب على جهاز الآيباد في منزله. في بداية الأمر، أمل الأهل أن تكون هناك فرصة لاستعادة الرؤية بعينه اليسرى، لكن في العمليات اكتشف توفيق أن الشبكية قد انفصلت تمامًا.

وفي ذات البعثة، شارك جراح الأعصاب العراقي البريطاني محمد طاهر، الذي ترك لندن وذهب إلى غزة بإراداته وقضى بها ثلاثة أشهر، تحدث فيها عن إيمانه بالله وتأثره بصمود أهل غزة. وأنه تعلم معنى التضحية والرجولة والصبر، يروي طاهر عن أصعب لحظاته في مستشفى الأقصى، حيث شهد مقتل الأطفال تحت القصف المستمر، واصفًا تلك الأيام بـ”الأيام السوداء”. أكثر الحالات التي تأثر بها كانت لطفلة صغيرة احترق 80% من جسدها وفقدت حياتها رغم محاولاته لإنقاذها، وذلك خلال لقاء له على "عرب بريطانيا".

فيديو قد يعجبك: