لسبب غريب.. إجبار عاملات مصنع بدولة إفريقية على التعري لفحص الدورة الشهرية

أُجبرت العاملات في مصنع لإنتاج الجبن في كينيا على خلع ملابسهن لإثبات ما إذا كن في فترة حيضهن.

وقامت مديرة في الشركة المسئولة عن المصنع، بجمع العاملات لمعرفة أي منهن ألقى منشفة صحية مستعملة في الحاوية الخطأ، وجعلتهن يتجردن من ملابسهن بعد أن لم يعترف أحد- وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقالت الشرطة في ليمورو لوسائل الإعلام المحلية، إنه تم إيقاف هذه المديرة عن العمل في انتظار التحقيق، وتم اعتقال ثلاثة أشخاص بتهم الاعتداء غير اللائق.

وأصدرت الشركة بيانا قالت فيه: "نتيجة للحادث الصادم في الشرك، بدأنا تحقيقات داخلية لتقييم ما حدث بالضبط ولماذا وكيف يمكننا التصالح بشكل مناسب مع الموظفين الذين تأثروا بهذا القرار الأحادي المؤلم الذي اتخذته المديرة والتي تم تعليق عملها على الفور".

وقالت الشرطة المحلية بالمنطقة التي تضم المصنع لوسائل إعلام محلية، إن ثلاثة أشخاص يواجهون اتهامات بالاعتداء المخل بالآداب، بحسب بي بي سي.

وقالت عضوة مجلس الشيوخ الكيني، جلوريا أرووبا، في مقطع فيديو نُشر على فيسبوك، إنها تلقّت "مكالمة استغاثة" بشأن ما حدث.

وأوضحت أن إحدى المديرات "عثرت على فوطة صحية مستعملة في إحدى الحاويات، ومن ما أجمعه (من معلومات)، فإن سلة القمامة هذه لم تكن مخصصة للتخلص من الفوط الصحية".

وأضافت أرووبا، التي تناضل ضد الوصم بسبب الدورة الشهرية، أن المديرة جمعت النساء في البداية لتسألهن من المسؤولة، وعندما لم تتلق أي إجابة "احتاجت إلى معرفة من كان في فترة الدورة الشهرية حتى تتمكن من معاقبة من ألقت الفوطة الصحية في تلك السلة".

وشددت على القول إنه على الرغم من محاولاتها التدخل في القضية، إلا أن الشركة لم تتمكن من حل المشكلة مع موظفيها.

وقالت الشركة في بيان على موقعها على الإنترنت إنها تشعر بالأسى لما حصل، وأن الأمر "لا يعكس إجراءات الشركة ككل".

وجاء في البيان "إننا نشرك خبيرا في صحة المرأة للمساعدة في توعية الموظفين، وتحسين التواصل، وتعزيز سياساتنا وإجراءاتنا الحالية"، مضيفا أنهم يرتبون لإجراء تحقيق مستقل.

وقالت الشرطة لوسائل إعلام محلية إن الضباط "أجروا تحقيقا شاملا وسجلوا إفادات الضحايا قبل اعتقال ثلاثة مشتبه بهم".

وقالوا أيضا إن حوادث مماثلة وقعت في شركات أخرى في المنطقة.

وقال قائد الشرطة المحلية "لقد جمعنا بشكل موثوق أن عمليات التشهير والانتقاص والإهانة مستمرة منذ فترة طويلة. أريد أن أحذّر أرباب العمل (ممن تشهد شركاتهم مثل ذلك) من أن العدالة ستتحقق قريبا لجميع ضحاياهم".

ونقلت "بي بي سي" عن نشطاء قولهم إن عمليت الوصم المرتبطة بالدورة الشهرية للنساء مشكلة رئيسية في كينيا.

وذكرت أنه في فبراير الماضي، أُمرت عضوة مجلس الشيوخ أرووبا بمغادرة قاعة البرلمان بسبب بقعة دماء على سروالها.