لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"جراند أوتيل دي أنجكور".. قِبلة الفنانين والسياسيين من كارولا فرينتزين

04:00 ص الجمعة 19 أغسطس 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

د ب أ-

يعد فندق "جراند أوتيل دي أنجكور" الأسطوري واحدا من أبرز معالم مدينة "سيام ريب" في كمبوديا؛ حيث يعد هذا الفندق قِبلة الفنانين والسياسيين العالميين مثل تشارلي شابلن وروجر مور وبيل كلينتون وميشيل أوباما. وفي هذا العام يحتفل الفندق، الذي أدرجته اليونسكو على قائمة التراث العالمي، بعيد ميلاده التسعين.

وبمجرد وصول السياح إلى فندق "جراند أوتيل دي أنجكور" تظهر أمامهم صور من الهند الصينية القديمة، وقد تم تشييد هذا المبنى على الطراز الاستعماري، كما تتجلى العناصر التاريخية في جميع جوانبه ويحكي للسياح عن الكثير من الأحداث التاريخية.

وقد تم افتتاح فندق "جراند أوتيل" خلال عام 1932 في المدينة الصغيرة سيام ريب، ويعتبر واحدا من أقدم الفنادق في كمبوديا، واحتفل الفندق بمرور 90 عام على إنشائه بالتزامن مع إعادة افتتاحه بعد فترة الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا، وشملت المظاهر الاحتفالية إطلاق العديد من الألعاب النارية وإقامة العروض الضوئية وتنظيم عشاء في معبد "براسات كرفان"، والذي يعود إلى القرن العاشر.

تراث عالمي

وبينما كانت فرقة الباليه الملكية الكمبودية ترقص، سطعت أضواء سحرية في الموقع التاريخي، الذي يندرج ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وتم تقديم نفس قائمة الطعام الأصلية للضيوف المدعوين، والتي تم تقديمها خلال احتفالات أعياد الميلاد عام 1932 في فندق "جراند أوتيل"، حتى أن هناك أميرة من البلاط الملكي قرأت رسالة شخصية من الملك على الضيوف.

ويتمتع فندق "جراند أوتيل" بموقع مثالي؛ حيث توجد المعابد الرائعة لملوك الخمير على مسافة بضع كيلومترات في وسط الغابات، بما في ذلك أكبر مجمع معابد في العالم "أنجكور وات" أو أطلال "تا بروهم"، التي تغطيها الجذور العملاقة أو وجوه بوديساتفا في بايون المنحوتة في الصخر.

وبالإضافة إلى ذلك، يضم فندق "جراند أوتيل" الكثير من الأسرار والقصص والحكايات، التي ترتبط بمعبد أنجكور ارتباطا وثيقا. وأوضح دينيس جروت، المدير العام لفندق "جراند أوتيل"، قائلا: "عندما أضع أذني على الجدران، فإنه يبدو لي أن الفندق يتحدث معي، على غرار ما يحدث مع صدف البحر على الشاطئ".

فنانون وسياسيون

وأضاف المدير الهولندي قائلا: "يعد الفندق قبلة للفنانين والسياسييين؛ حيث زار تشارلي شابلن الفندق في عام 1936 بصحبة الممثلة الأمريكية بوليت جودارد خلال شهر العسل السري لهما".

وهناك الكثير من الصور بالأبيض والأسود، والتي تظهر الزوجان معا في ملابسهم البيضاء بالكامل أثناء زيارة أطلال أنجكور، وقد رافق عالم الآثار والمؤرخ الفني فيكتور جلوبيو الممثل الكوميدي الشهير وزوجته الممثلة الأمريكية خلال رحلتهم للتعرف على معابد كمبوديا.

وخلال السنوات اللاحقة أقام في فندق "جراند أوتيل" العديد من السياسيين والكثير من الأميرات ونجوم السينما وغيرهم من المشاهير، وأضاف دينيس جروت قائلا: "أقامت جاكلين كينيدي في فندق جراند أوتيل خلال عام 1967 وحققت حلمها بزيارة أنجكور وات".

بالإضافة إلى ذلك، نزل الكثير من المشاهير في فندق "جراند أوتيل دي أنجكور" مثل الأميرة البريطانية مارجريت واللورد سنودون وشارل ديجول وملكة إسبانيا السابقة صوفيا ونجم الأوبرا خوسيه كاريراس والممثل روجر مور، الذي قدم شخصية جيمس بوند الشهيرة، والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري كلينتون، وكذلك زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق ميشيل أوباما.

وإذا رغب السياح في التعرف على التاريخ الحافل للفندق، فيمكنهم الاتصال بقسم "Saravann Mouth"؛ حيث يقدم المؤرخ الخاص بالفندق العديد من المحاضرات ويصطحب السياح المهتمين بالتاريخ عبر ممرات وقاعات وأجنحة فندق "جراند أوتيل".

وينتمي فندق "جراند أوتيل" منذ 1994 إلى سلسلة الفنادق رافلز الحصرية، والتي تحمل اسم المستكشف ومؤسس سنغافورة، السير توماس ستامفورد رافلز، وفي عام 1997 تم إعادة افتتاح فندق "جراند أوتيل" بشكل احتفالي بعد ترميمه بالكامل.

أوقات مظلمة

ولكن هذا المبني التاريخي قد شهد أوقات مظلمة في تاريخ البلاد الطويل، وخاصة خلال الفترة، التي سيطر فيها نظام بول بوت الشيوعي، الذي أغرق البلاد بأكملها في معاناة كبيرة بالتعاون مع الخمير الحمر، وتشير التقديرات إلى أن هذه الصراعات راح ضحيتها 2 مليون شخص.

ولم يعد هناك سياح يقيمون في فندق "جراند أوتيل" عندما غزا رجال العصابات التابعين لبول بوت مدينة سيام ريب خلال عام 1975، غير أنه تم وضع حد للإرهاب في عام 1979.

وعندما استحوذت سلسلة الفنادق رافلز على فندق "جراند أوتيل" عاد "كوي سافاو" كشيف حلواني في المطبخ، وهناك الكثير من الموظفين، الذين ظلوا مخلصين للفندق على مر السنين. وعلى الرغم من كل الأزمات، سواء كانت سيطرة المستبدين على نظام الحكم أو تفشي الوباء، ظل الفندق الكبير قائما رغم كل شيء.

ويستقبل البواب السياح عند الباب الأمامي للفندق، حيث يرتدي قبعة ذهبية وسامبوت تقليدي، وهو من الأزياء التقليدية، التي يرتديها الرجال في كمبوديا مثل البنطال في المناسبات الاحتفالية، ويستقبل السياح بمنشفة معطرة وباردة، وهنا يشعر السياح فجأة أنهم عادوا إلى عام 1932.

اقرا أيضا:

حتى لا تنخدع.. 5 علامات في الرسائل النصية تكشف كذب المرسل

لماذا لا يستطيع بعض الأشخاص التوقف عن الكذب؟

لماذا يشعر الرجال بالملل سريعا عند التسوق مقارنة بالنساء؟

7 حيل تخلصك من رائحة حقائب السفر الكريهة

لماذا اختارت آمال ماهر فستانا بالأبيض في حفلها بالعلمين؟.. استشاري تكشف

فيديو قد يعجبك: