ما سر انجذاب بعض الناس إلى رائحة البنزين؟
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت- أسماء مرسي
بينما هناك أشخاص ينزعجون كثيراً من رائحة البنزين عند التواجد في محطات الوقود لملء سيارتهم، على النقيض الآخر، هناك البعض يستمتعون باستنشاق هذه الرائحة وهي تنطلق إلى أنوفهم، إذ يجدون بها متعة وبهجة كثيرة.
هل تساءلت ما سر هذا الانجذاب الكبير؟.. هذا ما نكشفه لكم في السطور التالية، وفقاً لموقع "discovermagazine".
- مكونات البنزين:
عبارة عن كوكتيل كيميائي يتكون من عديد من المكونات، بما في ذلك مزيلات الجليد، ومواد التشحيم، والعوامل المضادة للصدأ ومئات المركبات الكيميائية المعروفة باسم الهيدروكربونات.
ومن هذه المواد مثل: البيوتان، البنتان، الأيزوبنتان، ومركبات BTEX، وهي البنزين وإيثيل بنزين والتولوين والزيلين.
للبنزين رائحة طبيعية حلوة تكون حساسة لها بشكل خاص في معظم الأنف، إنه لاذع لدرجة أن أنف الإنسان يمكنه اكتشافه، كما أنه يتبخر بسرعة.
وفي الواقع، ليس من الغريب أن تحب رائحة البنزين طوال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، تمت إضافة البنزين إلى آلات الحلاقة لمنح هذه المنتجات رائحة حلوة، إضافة إلى ذلك تم استخدامه كمذيب لنزع الكافيين من القهوة، لكن هذه الاستخدامات لم تدم طويلاً، لأنه يعتبر مادة مسرطنة معروفة وخطيرة عند استنشاقه بتركيزات عالية أو التعرض لفترة طويلة.
أسباب انجذاب البعض لرائحة البنزين:
1. استعادة الذكريات:
يمكن أن يستعيد أنف المرء ذكريات قوية ونابضة بالحياة إذا وجدت رائحة مألوفة، تسمى بـ "ظاهرة بروست"، إشارة إلى الكاتب الفرنسي مارسيل بروست، الذي وصف ببلاغة ذكرى قوية للطفولة أثارتها رائحة البسكويت مغموس في الشاي.
لكن الرابط أكثر من مجرد وصف أدبي، فالرائحة هي الإحساس الوحيد الذي لا يمر عبر المهاد قبل الوصول إلى الدماغ الأمامي، يعمل المهاد بمثابة لوحة تبديل أو مشغّل من نوعا ما، يربط المدخلات الحسية من أعيننا، آذاننا، لساننا، وحاسة اللمس إلى الأجزاء الصحيحة في الدماغ حتى نتمكن من تسجيلها واستيعابها.
لكن الرابط أكثر من مجرد وصف أدبي، فالرائحة هي الشعور الوحيد الذي لا يمر عبر المهاد قبل الوصول إلى الدماغ الأمامي، يعمل المهاد كلوحة مفاتيح تشغيل من نوع ما، حيث يربط المدخلات الحسية من العين والأذن واللسان وحاسة اللمس، بالأجزاء اليمنى من الدماغ حتى نتمكن من تسجيلها وفهمها، لكن الرائحة تتجاوز لوحة التبديل هذه تمامًا، علاوة على ذلك، فإن حزمة الأعصاب التي تكتشف جزيئات الرائحة, (البصيلة الشمية )، لديها كثافة عالية من الوصلات بالقرب من اللوزة والحُصين في الدماغ، والتي تشارك في الاستجابة العاطفية وتكوين الذاكرة على التوالي.
لهذا السبب تجعل الروائح أدمغتنا تستعيد ذكريات قوية وعاطفية بارزة على مستوى اللاوعي، لذا ربما يكون لديك ذكريات قوية وممتعة مرتبطة برائحة البنزين، ربما ربط عقلك رائحته بذكريات الطفولة السعيدة لرحلات الطريق الصيفية، أو الخروج في قارب بمحرك, أو ركوب دراجتك على جانب طريق ريفي عندما كنت طفلاً ، أو قضاء الوقت مع والدك في إصلاح السيارة، عندما تلتقط رائحة البنزين هذه، يؤدي ذلك إلى شعور دافئ وحنين مرتبط بذاكرة بارزة.
2. البنزين ينشط المسار الميزوليفي:
تشير نظرية أخرى إلى التأثير الفيزيائي للبنزين على المستقبلات العصبية التي تكتشف الرائحة، عند استنشاق البنزين والهيدروكربونات الأخرى، يكون للبنزين تأثير قمعي على الجهاز العصبي، ما ينتج عنه شعور مؤقت بالبهجة، إنه ينتج إحساسًا ممتعًا لا يختلف عن الكحول أو مجموعة من العقاقير الأخرى.
ذلك لأن العملية البيولوجية لتخدير أعصابك تنشط المسار الميزوليفي، المعروف أيضًا باسم " مسار المكافأة في الدماغ"، عندما تحصل أعصابك الشمية على هذه الضربة من البنزين، فإن نظام الميزوليفبيك يعطي جرعة ممتعة من الدوبامين، ما يجعلك تشعر بالسعادة.
العملية البيولوجية لتخدير الأعصاب تُنشط المسار الميزوليمبي، المعروف أيضًا بمسار مكافأة الدماغ. عندما تحصل أعصابك الشمية على تلك الضربة من البنزين، فإن نظام الميزوليمبك يُعطيك دفعة من الدوبامين، ما يجعلك تشعر بالسعادة عند استنشاقه.
لمتابعه كل ما يخص علاقات الرجل والمرأة والمنوعات.. اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: