لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السر في الـ10 جنيه.. سائق تاكسي يلجأ لحيلة تدر دخلا كبيرا (فيديو)

05:01 م الإثنين 21 مارس 2022

تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- أميرة حلمي

قبل نحو شهرين استغل "عبدالحميد" سيارته التاكسي التي اشتراها منذ فترة، وبدأ العمل عليها، لكن سرعان ما بدأ يشعر بالحزن بسبب "قلة الشغل".

عبدالحميد زغلول رجل خمسيني، كان يعمل سائق نقل ثقيل (تريلا) بإحدى الشركات ولكن ألم ظهره اضطره أن يقدم إجازة مفتوحة ويتجه إلى التاكسي ليعمل بشكل حر وحسب حالته الصحية.

بدأ "عبدالحميد" القاطن بمدينة المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية، بالتجول بالتاكسي في الشوارع لكنه في كل مرة كان يعود إلى المنزل من دون أن يحقق أرباحًا، أو حتى يُحصّل ثمن الوقود.

يقول الرجل الخمسيني إنه لم يعتد الوقوف في الأماكن المخصصة لوقوف السيارات التاكسي انتظاراً لـ"زبون"، لذا كان يظل يقطع المسافات إياباً وذهاباً بين أرجاء المدينة، لكنّه اكتشف أن الزبائن اعتمدت على "التكاتك"، لسببين أولهما قلة الأجرة، وثانيهما التنقل في أي مكان: "الزبون مبقاش يحب يركب التاكسي لأن بعض السواقين مبيرضوش يروحوا أماكن معينة، دا غير السعر المرتفع".

ابتكر "عبدالحميد" حيلة يستطيع من خلالها كسب الزبون مرة أخرى، فقرّر توحيد الأجرة لتكون 10 جنيهات داخل أي مكان بمدينة المحلة الكبرى، ووضع يافطة أعلى التاكسي توضح ذلك: "تاكسي المحلة.. الأجرة موحدة بـ10 جنيه": "دا أحسن من إني ألف على الفاضي في الشارع".

من أين جاءت الفكرة؟

يؤكد "عبدالحميد" في لايف لـ"مصراوي"، أن الفكرة جاءته بعد تفكير عميق وتخطيط من أجل التغلب على هذا الركود: "كنت عامل سبورة في البيت ورسمت عليها أنا هعمل إيه الفترة الجاية، علشان الزباين تركب معايا وتفضلني عن التوكتوك".

لماذا الـ10 جنيه؟

10 جنيهات هي الأجرة الموحدة التي لفتت الأنظار بين سكان المحلة، فانتشرت صورة التاكسي بمختلف جروبات المحلة عبر مواقع التواصل، مشيدين بالتجربة، وهو ما أسعد "عبدالحميد": "الحمد لله أنا بحاول أوصّل صورة إن سواقين التاكسي مش كلهم وحشين ولا استغلاليين".

ويرى عبدالحميد أن الـ10 جنيهات هي الأجرة الأنسب لمختلف الأماكن داخل المحلة: "الفكرة جاتلي من سيدة كانت بتوقف توكتوك علشان يوصلها لكنهم اختلفوا على الأجرة.. وقفت أدامها وقولت لها هتروحي فين وعايزة تدفعي كام قالت لي 10 جنيه وسواق التوك توك كان طالب منها 20 جنيه.. قولت لها اركبي ووصلتها.. ومن هنا جاتلي فكرة الـ10 جنيه الموحدة لأي مكان".

فرصة للشراء: أقوى خصومات على أمازون تصل لـ50%.. الملابس بـ50 جنيها والياميش يبدأ من 21

المسافات البعيدة

يعبر عبدالحميد عن سعادته بنجاح تجربته ومبادرته، فبعد أن كان يظل في الشارع متجولا حتى يفرغ الوقود من التاكسي بدون أن يدخل جيبه جنيها، أصبح الكثير من الزبائن يركبون معه، ويتصلون به دوناً عن غيره: "الحمد لله الدخل بقى كويس جدا.. ونفسي كل سواقين التاكسي يعملوا زي المبادرة دي.. ويصالحوا الزباين بدل ما هما واخدين موقف مننا".

يركب مع عبدالحميد يوميا العديد من الأشخاص المتجهون لأماكن بعضها تكون بعيدة وتستحق أكثر من الأجرة الموحدة، غير إن أغلبهم يقدرون ذلك ويدفعون له أكثر من 10 جنيه: "الزبون دايما شوّاف.. ومن غير ما أطلب ألاقيه بيطلع لي أكثر من الأجرة اللي أجبرت بيها نفسي علشان المسافة طويلة".

سخافات السائقين:

يتعرض عبدالحميد لبعض السخافات بعد أن انتشر رقم هاتفه بين العديد من سكان المحلة: "في مرة سواق اتصل بيا وقالي تعالى لي في الحتة الفلانة وهي بعيدة أوي.. ولما روحت فوجئت إنه مقلب من سواق".

ما يتمناه "عبدالحميد" هو سيارة جديدة غير القديمة التي يستقلها ويعود صناعتها لعام 1977، أو أن يتم تقديره ومنحه سيارة جديدة ضمن مبادرة "مستقبل وطن" للسائق الملتزم.

لمتابعه كل ما يخص علاقات الرجل والمرأة والمنوعات.. اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: