"ربي ولادك صح".. لماذا لا يجب التهرب من طلبات الأطفال؟

كتب – سيد متولي

"هل يمكنني الخروج واللعب مع الأصدقاء"؟.. ربما، إذا أكملت حفظ جدول الضرب، فيمكنك الخروج".

"لقد تأخر الوقت، لا يمكنك الذهاب الآن"

مع هذه الإجابات المؤقتة، ربما تكون قد صرفت انتباه الطفل عن السؤال الحقيقي للحظة، لكنك في الواقع لم تدرك الانطباع الذي أحدثه هذا التفاعل في ذهن الطفل.

ربما شعرت بالرضا أنه بدلاً من قول لا بشكل مباشر، نجحت في التهرب من الطلب بوضع شرط آخر بعيد المنال، بينما تتنفس الصعداء بذلك، يجب أن تفكر في الخطأ الذي ارتكبته بهذه الإجابة التقريبية.

يلجأ معظم الآباء إلى إجابات "ربما" مؤقتة عندما يصر الطفل على معرفة أشياء معينة أو يطلب بشكل متكرر أشياء معينة، وفقا لموقع timesofindia.

أنت قدوة لطفلك

يعتبر الأطفال والديهم وكبار السن قدوة لهم، يحتاج عقل فضولي مثل الطفل دائمًا إلى الإجابة الدقيقة، في بعض الأحيان يمكن أن يؤدي هذا إلى انهيار عاطفي للطفل، عندما يأتي الطفل إليك ويخبرك أن جدول الضرب قد تم حفظه، يجب أن يُسمح له باللعب، من الخطأ تفادي الطفل بحالة أخرى تبدو غير قابلة للتحقيق.

لماذا من السيء إعطاء إجابات غير مؤكدة لطفلك؟

هذا لأن الطريقة التي تتعامل بها مع الطفل تشكل إلى حد كبير شخصية الطفل، إذا اعتاد الطفل على العيش في ظروف غير مؤكدة، فمن المحتمل أنه سيتوقف عن الإيمان بالناس في كل مكان أو قد يطور توقعًا للنتائج.

الأطفال الذين يحصلون دائمًا على إجابات مبدئية يتركون في حالة من عدم اليقين، يحاول عقل الطفل الفضولي الانخراط في أي حالة يطرحها الوالدان دون أن يكون لهما قوة إرادتهما الخاصة.

تشير دراسة بحثية أجريت عام 2019 ونشرت في مجلة Frontiers in Psychology ، إلى أنه عند تقديمهم لمواقف غير مؤكدة، فإن الناس يبنون محاكاة عقلية توقع النتيجة، تقول الدراسة: "في معظم الأحيان، تكون هذه النتائج المتخيلة منحازة نحو السلبية".

عندما يحاول الوالدان التهرب بسهولة من طلبات الطفل "ربما" ، فقد يتوقف الطفل عن الوثوق بوالديه.

في مكان ما في أعماق الطفل ينشأ انطباع بأنه لا أحد من الوالدين جديرين بالثقة، لذا في المرة القادمة قبل طلب أي شيء، سيحاول الطفل تلبية المتطلبات بطريقته الخاصة، هذا غالبًا ما يقود الطفل إلى الطريق الخطأ وفي كثير من الأحيان بين الرفقة الخاطئة.

ماذا عليك أن تفعل؟

الإجابة بنعم أو لا مباشرة كإجابة ستكون منطقية أكثر من أي تفسير، اعتمادًا على مدى إصرار الطفل على الطلب، قدم تأكيدًا ولكن بشرط أقل صرامة، لا ينبغي أن ترهق الحالة الطفل، ولا تجعل الطفل يقوم بعمل صارم.

إذا كانت لديك قيود في تلبية طلب الطفل، فاشرح ذلك للطفل بشكل صحيح وبأقل قدر ممكن.

أحضر الطفل لمناقشتك.

اجعل طفلك يفهم سبب عدم تلبية مطالب معينة في الوقت المحدد، سيؤدي ذلك إلى تطوير علاقة ودية مع طفلك وسيشجع أيضًا الطفل على التحدث معك حول مشاكله أو مشاكلها دون أي تردد.

لمتابعه كل ما يخص علاقات الرجل والمرأة.. اضغط هنا