ما بين النجاة والصدمة.. أم تروي رحلة نجاة طفلها بعد إلقائه من نافذة مول تجاري

كتبت- روان شريف:

في عام 2019، اصطحبت السيدة "كاري هوفمان"، ابنها "لاندن" رفقة أحد أصدقاؤه، للتسوق في أحد المباني التجارية بالولايات المتحدة الأمريكية، وخلال سيرهم بأحد أدوار المبنى التجاري ظهر شخص ما بجانب الأطفال، وفي غضون ثواني حمل الرجل الطفل لاندن وفر هاربا.

لن أنسى تلك اللحظات المفزعة.. لحظات أشبه بالكابوس" ، هكذا عبرت الأم الأمريكية للطفل البالغ من العمر 5 سنوات عن المعاناة التي عاشتها مع ابنها بعد تعرضه لحادث مرعب ونجاته من الموت بأعجوبة.

وقالت السيدة هومان، في لقاء تليفزيوني أمريكي لبرنامج "صباح الخير يا أمريكا"، قررت الإفصاح عن تفاصيل الحادث بعدما تعافى ابني وانتهاء كل اللحظات السيئة.

وفي لحظات ما بين الحزن والتوتر، استعادت السيدة هومان شعورها أثناء اختطاف ابنها، قائلة: "لا أتذكر الجري على السلالم المتحركة، ولكنني أتذكر صرخاتي العالية وقولي بأن ابني لن يموت عندما رأيت الرجل يتوجه نحو النافذة لإلقاء لاندن".

وأضافت، أن الرجل ألقى بالطفل من نافذة الطابق الثالث بالمبنى التجاري، وسط حشدا من الناس، ووصلت سيارة الإسعاف بشكل سريع لنقل الطفل.

فتح الطفل عيونه للحظات بعدما أغلقت أبواب سيارة الإسعاف للتحرك إلى المستشفى، وتم نقله إلى إحدى المستشفيات في ولاية بلومنجتون بالولايات المتحدة الأمريكية.

وتم احتجاز الطفل لمدة 4 أشهر بالمستشفى، وبعد خروجه ظل يحتاج للعلاج والتأهيل النفسي لما عاشه من لحظات مرعبة في وقت الحادث وطوال أشهر العلاج.

وألقت قوات الشرطة القبض على إيمانويل أراندا، وأعترف بارتكابه لواقعة إلقاء الطفل من النافذة، وحكمت المحكمة بحبسه 19عاما، في مايو 2019، وصرحت والدة الطفل تعقيبا على الحكم: "قررت مسامحته حتى ينقذ الله طفلي".

وفي العام الماضي، قررت عائلة هوفمان رفع دعوى قضائية ضد مول أمريكا، لتقصير الأمن الخاص بالمول أثناء حادثة الطفل لاندن، حتى لا تتكرر الحادثة مع طفل آخر.
وأعلن المحامي حينها أن القضية تم تسويتها بشكل سري بين العائلة وإدارة المول، بينما أصدرت إدارة المول بيانا بتغييرها لسياسة المول لضمان عدم تكرار حوادث أخرى.