أم تشارك قصة طفلها المولود دون أعين: "بيقولولي كنتي أجهضتي"

كتبت- شيماء مرسي

كشفت أم لطفل ولد بلا عيون عن التنمر الذي تعرض له، ولكنها تعتقد أن مشاركة قصته عبر وسائل التواصل الاجتماعي هي طريقة حاسمة لزيادة الوعي.

وُلد كريستيان بوكانان البالغ من العمر 11 عامًا في ولاية تينيسي الأمريكية، مصابًا بمتلازمة الشريط الأمنيوسي، والتي تحدث عندما تلتف خيوط من الأنسجة حول الجنين النامي، ما يمنع الطفل من النمو بشكل طبيعي.

وتسبب ذلك في حدوث انشقاقات في الوجه أثرت على عينيه وشفتيه وأنفه، بالإضافة إلى تأخيرات في النمو، وفق ما ذكرت صحيفة "dailymail".

ومنذ ولادته، أجرى 12 عملية جراحية لإصلاح شق الشفة، ولكن بالإضافة إلى صراعاته الجسدية، يتعين على الطفل كريستيان وعائلته، بما في ذلك والدته لاسي البالغة من العمر 35 عامًا وتعمل محامية ووالده كريس 37 عامًا، أيضًا التعامل مع إساءة المعاملة والتنمر عبر الإنترنت وفي حياتهم اليومية.

وقالت لاسي: "علق شخص ما على أحد مقاطع الفيديو الخاصة بي على تيك توك بأنه كان يجب عليّ إجهاضه، وأنني لست مهتمة بشأن معاناته".

وتابعت: "أحيانًا أتجاهل التعليقات المسيئة، ولكن في معظم الأحيان لا أسمح لهم بقول مثل هذه الأشياء القبيحة دون نوع من التصحيح".

وأضافت: "عندما كان كريستيان طفلًا رضيعًا، طلب أحدهم رؤيته ولكن عندما نظروا إليه، انزعج كما لو كان سيؤذيه".

واوضحت: "عندما ولد كريستيان، تغيرت طريقة حياتنا بالكامل، وأشعر دائمًا بالحزن لأنه لا يعرف شكلي، وأنني لا أستطيع إلا أن أصف له جمال غروب الشمس".

وذكرت: "بسبب حالته لم يبدأ ابنها في المشي أو الحديث حتى بلغ الثالثة من عمره وما زال يتابع جلسات العلاج الطبيعي وعلاج النطق كل أسبوع، وكذلك تناول الطعام عن طريق أنبوب التغذية".

ومع ذلك، مع تقدمه في السن تكيف مع حالته، وأصبح قادرًا على فعل أي شيء يخطر بباله، واستطاع أن يعزف الكمان وسجل والده له في لعبة Miracle League للبيسبول، وهي دوري أمريكي مخصص للأشخاص ذوي الإعاقة.

وبالرغم من إنه يحب نفسه ولا يرغب أن يكون مختلفا عما هو عليه سيستمر في إجراء العمليات الجراحية لإصلاح أعراض الشق في وجه.

ويعتبر شقيقه "تشاندلر"، هو أفضل صديق له ويحبون بعضهم كثيرًا، ويعتمد عليه في فهم الأشياء التي لا يمكنه فهمها بسبب إعاقته.

وتنشر الأم قصة طفلها على الإنترنت منذ ولادته، على أمل فهم الآخرين حالته والتوقف عن التنمر.

وأوضحت أننا أيضًا نحصل على الكثير من التعليقات الإيجابية، وأحيانًا يطلب منها الطفل التقاط صورة أو مقطع فيديو له وهو يفعل شيئًا ما ومشاركته على فيسبوك، خاصةً إذا كان شيئًا مضحكًا، ثم يتساءل إذا كان الجميع يضحكون.

اقرأ أيضا..

فيديو صادم.. أرض تبتلع مجموعة سيدات بعد رقصة احتفالية

3 ألعاب تساعد على منع تقدم مرض ألزهايمر

لمرضى ارتفاع الكوليسترول.. تناول هذا الطعام يقلل من النوبات القلبية والسكتات الدماغية

مع انتشارها.. طبيب يحذر من هذه الأعراض للبرد والأنفلونزا

فيتامين شهير مرتبط بتقليل خطر الإصابة بنوع سرطان قاتل