لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"أيقونة العُشاق".. أحدث صيحات الورد.. وأسعار البوكسات تبدأ من 500 جنيه

05:15 م الأحد 14 فبراير 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هند خليفة

يحتفل العالم اليوم بـ"عيد الحب" أو "الفلانتين" الذي يعتبره العشاق فرصة للتعبير عن حبهم ليس فقط من خلال كلمات الحب، لكن أيضًا بتبادل الهدايا التي يأتي على رأسها الورود التي تترتبط ارتباطًا وثيقًا بالحب، فتعد أيقونة العشاق.

ويعد تبادل الورود من أهم طقوس التعبير عن الحب، ليصبح عيد الحب موسمًا أيضًا لأصحاب محال الورد الذين ينتظرون يوم 14 فبراير بلهفة أيضًا كالعشاق الذين ينتظرون اليوم لتلقي الهدايا.

"مصراوي" خاض جولة على محلات الورود، ورصد أحدث الصيحات التي ابتكرها الباعة في عيد حب هذا العام، إضافة إلى رصد الأسعار وحركة البيع والشراء.

كورونا له كلمة أخرى في عيد الحب

ورود منسقة بألوان وأشكال مختلفة يجلس خلفها على مكتبه الصغير، شاردًا بتفكيره حول ما إذا كان سيكون يوم عيد الحب موسمًا مختلفًا يعوضه عن أيام الركود بسبب جائحة كورونا، أم سيمر كأي يوم عادي ويبقى الوضع على ما هو عليه.

ينتظر الحاج أحمد خضر- صاحب محل ورد بمنطقة وسط البلد، بين كل لحظة وأخرى دخول المُحبين لشراء الورد، لكن يبدو أن لكورونا قرار آخر، حيث أثرت على حركة الشراء، فلم يدخل له زبائن سوى القليل منهم.

يرى الحاج أحمد الذي يعمل ببيع الورد منذ أربعين عامًا منذ أن كان طفلًا في العاشرة من عمره، أن هناك اختلافًا شديدًا عن الماضي، واختلاف وتيرة الحياة في السنوات العشر الأخيرة جعل البعض يغيرون أساليب تعبيرهم وعن الحب واحتفالهم بيومه، فالبعض لازال يعبر عن حبه بالورد بينما آخرين يجدون طرق وهدايا أخرى.

ويضيف بأن جميع فئات المجتمع كانت تُقبل على شراء الورد في عيد الحب، وبخاصة الأجانب الذين اختفوا بسبب جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن مؤخرًا الاقبال أكثر من فئة الشباب، مستطردًا: "الناس مشغولة مع كورونا".

وأشار لـ"مصراوي" إلى أن هناك بعض التقاليع الجديدة يتوجه لها الزبائن ويطلبونها منه، ليختفي ورق النايلون حيث يطلبون لف الورد بالستان الأسود والأحمر، ومؤخرًا بورق يشبه الجرائد والخيش، معبرًا عن أسفه الشديد لأن ذلك يخفي جمال الورد الطبيعي وملامحه، قائلًا: "الوردة في حلاوتها اللي بتظهر بدون أي تكلف وكل ده بيخفيها".

ولفت إلى أن عيد الحب عرف بالوردة الحمراء، موضحًا أن الاقبال دائمًا يكون على شرائها مع إضافة بعض اللمسات البسيطة لتجميلها، وأن الزبائن هم من ينسقون بأنفسهم البوكيهات التي يشترونها، وحول الأسعار يقول: "في الأيام العادية سعر الوردة يتراوح بين 5 و 10 جنيهات، لكن في يوم الحب تبدأ من 10 حتى 25جنيه"، مشيرًا إلى أنه يحقق مكسب 6 جنيهات فقط في الوردة الواحدة.

أما عن استعداداته ليوم عيد الحب، فقال إن الأعياد والمناسبات كثيرة على مدار العام لكن يوم الحب هو الموسم الوحيد لأصحاب محال الورد، الذين يخزنون احتباجاتهم بالثلاجات قبلها بفترة بعد استيرادها، مشيرًا إلى أن هذه الاستعدادات تكون قبل شهر، ويتتمها بتجهيز يكور المحل في الأيام الأربعة الأخيرة قبل يوم الفلانتين.

وأوضح أن سعر الورد البلدي المصري غالي لأن زراعته وحفظه مكلفين، مشيرًا إلى أنه يحفظ في ثلاجات ويزرع في صوب، في مناطق القناطر والبراجيل، أما المستورد فعادة ما يتم استقدامه من هولندا.

تعويض ركود كورونا بالبيع "أونلاين".. وسعر البوكس يبدأ من 500 جنيه

على أنغام أغنية أم كلثوم "انت عمري" ينهمك محمد- صاحب محل ورد في منطقة عابدين، وأبنائه كخلية نحل داخل المحل المزدحم بالورود وبوكسات الهدايا، فكل واحد منهم لديه مهمة يقوم بها في ظل ضغط الزبائن عليهم.

ويرجع محمد الذي امتهن بيع الورد أبًا عن جد، ارتفاع أسعار الورود في عيد الحب، لاعتمادهم على استيرادها من هولندا وكينيا، موضحًا أن الأسعار لم ترتفع بسبب موسم عيد الحب بحسب انطباع الكثيرين، لكن السبب الحقيقي هو أن عيد الحب يتزامن مع توقيت انتهاء موسم حصاد الورد وعدم وجود مزون يكفي لاحتياجات التجار.

وأشار إلى أن اقبال الزبائن على الشراء بدأ منذ آخر عشرة أيام، لافتًا إلى أن الاقبال أكثر على شراء الورد الأحمر، ومنوهًا إلى أنه في كل عام يحاول ابتكار موضة جديدة، وأن هذا العام ابتكر بوكس على شكل بيانون به درج يوضع فيه أصناف متختلفة من الشكولاتة، ويوضع أعلاه ورد أحمر، ويلصق عليه صورة مطبوعة لأصحاب الهدية.

وأوضح أن سعر البوكس يبدأ من 500 جنيه، مشيرًا إلى أن السعر يتفاوت بحسب محتواه من الشكولاتة إذا كانت مستوردة أو محلية، إضافة إلى وضع مج مستورد أو بلورة، كاشفًا أنه يحاول تعويض الركود بسبب كورونا ومخاوف الزبائن من النزول للشارع، بالبيع أونلاين عن طريق صفحة على موقع التواصل فيسبوك يتم حجز الهدايا من خلالها وتوصيلها للمنزل، لافتًا إلى أن الاقبال كبير على الشراء بهذه الطريقة.

البوكسات الخشبية أحدث صيحات الفلانتين

وبالانتقال إلى محل آخر في منطقة وسط البلد، وجدنا أنه لم يختلف الوضع كثيرًا، فيشير أحمد- صاحب محل ورد، إلى أن البوكسات الخشبية تعدث أحدث صيحة لعيد حب هذا العام، والتي يكتب عليها اسمي الكابلز ويوضع فيها هدايا مختلفة بخلاف الورد، كثل المج المستورد والشكولاتات المختلفة والبلورة.

فيديو قد يعجبك: