منها "العمل بدون مقابل".. 5 أسباب تدفعك لتأجيل قرار الزواج والإنجاب

كتبت- أميرة حلمي

اعتاد الناس قديماً على إنجاب طفلهم الأول في بداية العشرينيات من العمر، ولكن الأمر قد اختلف الآن، وأصبح متوسط العمر الذي تنجب فيه النساء الطفل الأول تجاوز 30 عاماً في كل من إيطاليا واليابان وكوريا وإسبانيا، ويبدو أن الناس في كل أنحاء العالم يتمهلون في قرار تأسيس أسرهم الخاصة.

نستعرض أسباب انتشار ثقافة تأخر سن الزواج وإنجاب الأطفال في أماكن مختلفة من العالم، وفقاً لموقع برايت سايد" الأمريكي.

1. أصبحت الحياة مكلفة أكثر.

إن تكاليف تأسيس أسرة يخيف الكثير من الناس. في كوريا مثلاً، ارتفاع تكاليف التعليم العالي وبرامج التدريس من المصاريف العائلية تدفع الناس لتأجيل إنجاب الأطفال.

ولا تتطلب تربية الأطفال الكثير من المصاريف كالمأكل والملبس وحسب، بل إن كل ضروريات الحياة الأخرى أصبحت أكثر تكلفة أيضاً، ومنها الدراسة والتعليم والحصول على سكن لائق.

2. المرأة العصرية مشغولة بحياتها.

تحظى النساء على وجه الخصوص بفرص عمل أكثر مما كان عليه الحال في الماضي. فقبل قرن من الزمن، كانت النساء يعملن لحين موعد الزواج أو إنجاب الطفل الأول.

لكنهن الآن، صرن يتمتعن بحرية أكبر لممارسة المهن التي يخترنها لبقية حياتهن.

3. السعي للحصول على شريك مميز

أول خطوة في تكوين أسرتك الخاصة هي إيجاد شريك العمر وتوأم الروح. لكن العالم ليس مكاناً لطيفاً للشباب هذه الأيام، ويعاني الشبان والشابات من الوحدة بحدة أكبر من أي جيل سابق، ذلك أن وجود العالم كله في متناول يدك، وإمكانية توصيل كل ما تريده إلى عتبة منزلك، وسهولة العمل دون ترك الحاسوب، أصبح لدى الناس أسباب أقل للخروج والتعرف على الآخرين.

4. التريث في بناء العلاقات

إن كنت محظوظاً أو محظوظة بإيجاد شخص يبادلك الحب، فهذا للأسف لا يعني بالضرورة أنكما ستعيشان بسعادة أبدية، لقد أصبح جيل الشباب يفضل التمهل في خطوة الزواج لحين العثور على شريك مميز.

وتشير إحصاءات إلى أن 80٪ من الشباب في سبعينيات القرن الماضي كانوا يتزوجون في عمر الثلاثين؛ أمّا اليوم، فتؤكد المعطيات المتوفرة على أن هذه النسبة انتقلت لسن الـ 45. ولا يعني هذا التطور أن الشباب باتوا يكرهون الزواج بالضرورة، إنما أصبحوا يأخذون وقتهم قبل الدخول في علاقة طويلة الأمد كالزواج.

5. المصاعب التي تواجه الشباب

قد يكون جيل الألفية صغيراً، لكن أفراده يعرفون أن الحياة ليست لا سهلة ولا ممتعة: فالكثيرون مرّوا بالعديد من الأوقات الصعبة التي تجعل الحصول على وظيفة أقرب لكابوس، على سبيل المثال. وحتى إذا وجدت وظائف شاغرة، فإن توظيف خريجي الجامعات الجدد يعتبر مجازفة، إما لأنهم فوق مستوى الوظيفة، أو أنهم لا يملكون خبرة كافية تؤهلهم للقيام بالعمل.

وقد شاعت فترات التدريب غير مدفوعة الأجر، التي يعمل فيها الشباب دون مقابل على أمل حصولهم على وظائف مدفوعة، خلال فترات الركود الاقتصادي الكبرى، ما صار يعصف بآمالهم في تحقيق استقلالهم المادي. وحتى بعد انتهاء تلك الأزمات الاقتصادية العالمية، وانعكس ذلك على ترتيب الشباب لأولوياتهم في الحياة، ومنها تأخير الزواج وإنجاب الأطفال.