كيف تتخطين الاضطرابات النفسية بعد تعرضك للتحرش؟

كتب- سيد متولي

تسبب ظاهرة التحرش أو الاعتداء الجنسي، آثارا سلبية للضحية، لعل أبرزها فقدان الثقة بالنفس والشعور بالاكتئاب، وهي عوامل قد تصل بالفتاة إلى اضرار نفسية خطيرة حال لم تجد من يستمع إليها، ويحاول إرشادها للطريق الصحيح.

ومع الحملة الأخيرة لمواجهة التحرش، أوضحت الدكتورة إيمان عبدالله، استشاري نفسي، عدة نصائح للفتيات اللاتي يقعن ضحية هذه الظاهرة، وكيف يستعدن ثقتهن بأنفسهن من جديد.

تقول دكتور "إيمان": "من المهم جدا أن نعيد للفتيات الثقة بعد تعرضهن للتحرش وتعليمهن التحكم في ذاتهن، بمعنى إلا يؤثر ذلك على مستقبلهن وطريقة التعامل مع الآخرين".

تضيف "إيمان"، في نصائح إعادة الثقة بالنفس: "على الفتاة أن تنظر إلى نفسها أنها ضحية ليس لها ذنب فيما حدث لها، ولا تنظر للوراء، وتمارس استراتيجية "هنا والآن"، بمعنى ألا تنظري لما حدث على أنه نهاية العالم وتتعلم إلا يؤثر على تقديرها لذاتها ولا للمستقبل، وعليها أخذ حقها وعدم الاهتمام بما سيقوله الناس عنها، نعم هناك آثار سلبية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر وكل ذلك وارد ولكنها ستزول".

تواصل الاستشاري النفسي نصائحها للفتيات، قائلة: "على الأسرة أن تشرح للفتاة منذ الطفولة معنى التحرش، لأنها بحاجة لمعلومات مهمة تقودها لتخطي الأزمة، حتى لا تقف مكتوفة الأيدي، عليها الاهتمام بمظهرها وطلب المساندة الاجتماعية من الأشخاص المقربين وتبتعد عن أي شخص يعمل على توجيه أي كلام جارح لها".

تكمل "إيمان": "بعد التعرض لهذا الموقف تحتاج الفتاة للقيام باشياء جديدة لتقليل قد المستطاع من التفكير باستمرار في الأمر، عن طريق البحث عن الأنشطة التي تساعد على إنتاج الأندروفين "هرمونات السعادة"، مع استراتيجيات التأمل والاسترخاء حتى تهدأ نفسيا".

تتابع الاستشاري النفسي: "على الفتاة أن تعلم أن نساء كثيرات حول العالم تعرضن لهذا الفعل، وتتعلم تجاوز الصدمة والتوجه إلى استشاري نفسي إذ لزم الأمر".

من جانبها أكدت رانيا أبو رابية، مدربة تنمية بشرية، أنه على الفتاة التي تعاني من فقدان الثقة بالنفس، أن تنظر إلى نقاط القوة لديها وتعمل على تنميتها وتطويرها.

أضافت في تصريحات لبرنامج هي وبس على فضائية "سي بي سي"،: "على الفتاة أن تعزز القيم التي تربت عليها، وكذلك الأشياء التي تميزها والعمل على تطويرها للأفضل".

في حين حددت منظمة الصحة العالمية عبر صفحتها الرسمية، نصائح للمرأة حتى تستعيد المرأة ثقتها بنفسها، لعل أبرزها زيارة الأطباء النفسيين.

كما أكدت المنظمة على ضرورة الإبتعاد عن مصدر التوتر، والتواصل بشكل دائم مع الأسرة والأصدقاء، مع تخصيص وقت لممارسة النشاط البدني والنوم خلال الليل.

وشددت "الصحة العالمية" أيضا على المشاركة في الأنشطة التي تساعد على استعادة الثقة بالنفس مع مجموعات تعرضوا لنفس المواقف.