استشاري نفسي تكشف سبب عدم الإبلاغ عند الإصابة بكورونا.. وتحذر
كتبت- شيماء مرسي
كثيرون يشعرون بالخوف والقلق من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بل يخشى البعض عند الشعور بأعراض الفيروس، الإبلاغ وطلب العلاج، سواء لنفسه أو لغيره.
وتقول الدكتورة إيمان عبد الله محمد السيد استشاري علم النفس والعلاج الأسري لـ"مصراوي"، إن الكثير من الأشخاص تتغير سلوكياتهم تبعا للمواقف المختلفة، وفي حالة كورونا ينقسمون إلى نوعين:
- الأول، شخص منعزل يتجنب المحيطين به، ويصاب بالعزلة النفسية، ولا يصرح بالتبليغ عن إصابته اعتقادا منه بأنه بذلك يحمي نفسه بالعزلة، وذلك يعد خطأ جسيما.
- الثانى هو من يبلغ عن حالته ويطلب المشورة الطبية والمساعدة من الجهات المختصة، ويخضع للعلاج والحجر الصحي، وذلك لخوفه الشديد على نفسه والمحيطين به وللحفاظ على حياته وحياة الآخرين.
وتابعت أن الخوف من المجهول وراء السلوكيات المضادة والهلع الذي أصاب معظم سكان الكرة الأرضية، وتزايد أعداد المصابين ونسب الوفاة ونقل العدوى، أدى إلى الخوف من الإبلاغ عن النفس أو عن الآخرين المصابين.
اقرأ أيضا:بعد ظهور إصابة بكورونا في "كارفور".. هذه الخطوات مهمة لحمايتك أثناء التسوق
وأضافت أن الخوف من فراق أفراد الأسرة والأحباب والأصدقاء، يجعلهم يرفضون الحجر الصحي، وعدم الوعي أيضا يزيد نسبه الجهل بالأمور ويجعلها غير واضحة، وتصديقهم للشائعات المضللة تزيد من خوفهم فيعتقدون أنهم ذاهبون للجحيم أو المجهول ويرفضون التبليغ عن الآخرين.
كما أن هناك أشخاص أنانين لا يهمهم مصلحة الآخرين؛ فيرفضون الإبلاغ، وهم بذلك مشاركين في ضرر الآخرين، بالرغم من إصدار دار الإفتاء المصرية بأن الابلاغ عن الحالات المصابة أو المشتبه فيهم واجب شرعي، وعدم التستر عنهم حفاظا على سلامة أفراد المجتمع وحمايتهم.
وحذرت من الخوف الزائد لما يسببه من اضطراب المشاعر التي تؤدي إلى إقامة سيناريوهات سلبية داخل العقل، ما يؤدي إلى عدم الثقة بالآخرين.
اقرأ ايضا: احنا أقوى من كورونا
فيديو قد يعجبك: