طفلك يُحب للمرة الأولى؟.. إليك ما يجب فعله
د ب أ-
سيأتي اليوم إن عاجلا أم آجلا عندما تجد طفلك يعاني من لوعة الحب للمرة الأولى . ربما يكون حبه أو حبها الأول قوبل بالصدود، أو حتى شعوره أو شعورها بالحب تجاه شخص ما يستحيل الارتباط به.فماذا يجب عليك أن تفعل؟
تنصح كيرا ليبمان التي تدرب الآباء على كيفية التعامل مع أبنائهم خلال فترة البلوغ: "يجب على الآباء ألا يهونوا من حزن الطفل جراء الحب غير المتبادل، ولكن يجب أن يأخذوا الأمر على محمل الجد".
وتشير ليبمان إلى أن تعليقات مثل "سوف تنسى هذا في الوقت الذي ستتزوج فيه"، هي أشياء قالها لك والديك من المحتمل في ظروف مماثلة، مضيفة "أن هذه التعليقات لم تجد نفعا حينها وكذلك الآن".
وتقول إنه ليس من الحكمة الاستهانة بمشاعر الطفل. وتضيف: "فإذا قلت له أن مشاعره ليست حقيقية فهذا يعني أنك لا تأخذ الطفل على محمل الجد". وتستطرد قائلة إن هذا يزيد من محنتهم. فإلى جانب شعورهم بلوعة الحب فإن ذلك يجعلهم يشعرون بأن مشاعرهم الوجدانية كاذبة.
كما أن التعاطف الزائد عن الحد يأتي بنتائج عكسية. فعندما يأسف الآباء بشدة إزاء ما يشعر به الطفل فإنهم يزيدون من مشاعر الحزن لديه. فالتعليقات التي تنم عن الأسف له تفتح الجرح بدلا من أن تغلقه.
يجب على الآباء ترك الرثاء للطفل والبقاء أقوياء هم أنفسهم، بحسب ليبمان، مضيفة "لأن الطفل يحتاج للآباء بكامل طاقتهم كناصحين وكمستمعين وكأصحاب خبرة".
وتنصح ليبمان بأخذ عبوة كبيرة من المثلجات /أيس كريم/ وملعقتين والجلوس مع الطفل على السرير ،وسرد قصص حبك الفاشلة قبل سنوات طويلة. وببساطة التواجد عندما يريد الطفل التحدث. ويجب أن تكون الإشارة التي تبعثها مفادها " لقد مررت بهذا أيضا. وأنها مألوفة بالنسبة لي. وإذا أردت سوف أقول لك كيف استعدت زمام نفسي ومضت الحياة".
ثم انتظر لمعرفة ما إذا كان الطفل سيريد سماع قصصك أم لا.
ويجب ألا يفرض الآباء أنفسهم، بحسب ليبمان، ولكن يعرضون المساعدة أو يبعدون تفكير الطفل عن الحزن ويتحدثون بشأن أشياء أخرى.
وتضيف: "ولكن يجب ألا يشعروا بالضيق إذا ما رفض الطفل كل عروضهم".
فيديو قد يعجبك: