عريس "فوتوسيشن الكبير أوي": الناس بصوا علينا زي التجربة الدنماركية
كتبت - بسمة مشالي:
في قلب جزيرة مطيرة بمحافظة قنا خضع عروسان لجلسة تصوير مميزة، وتعتبر فريدة من نوعها، بعدسة فريق التصوير الفوتوغرافي legends.
وهو فريق يضم كلاً من علاء حمدي، ومحمود جمال، ومحمد أشرف، ومحمد عبد الستار، ولقت الصور رواجًا وإعجابًا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
يقول المصور "محمود": "فكرة الفوتوسيشن ظهرت في الوجه القبلي منذ حوالي أربعة سنوات، ولم تحظ باهتمامهم، لكن انتشرت خلال العام الجاري حتى أصبحت من أساسيات إتمام الزفاف".
بعد عيد الأضحى المبارك بأيام قليلة، كان الموعد المقرر لليلة زفاف المهندس محمد سيد حربي، والعروس رحاب على الطالبة في جامعة طيبة، الذين اتفقا على أن يلتقط لهما صورًا تحفظ ذكرى هذا اليوم المميز.
بجلباب صعيدي وعمه بنية اللون، قطع العريس ساعات من موقع إقامته إلى مكان التصوير الذي يقع في منزل صديقه بجزيرة مطيرة الذي تتوفر فيه الطبيعة الخضراء، والخيول والماعز وكل شيء قد يحتاجه في الفوتوسيشن، وليكون بقدر الإمكان بعيدًا عن أعيون الناس، فيما تزينت العروس بعبائه محتشمة، مطرزة بالورود الملونة.
ورغم ما واجه فريق التصوير والعروسان من تأخير في الوقت إلا أنهم استطاعوا أن يحظوا بساعة Gold Hour،كما وصفها "محمود"، وهي الفترة التي تسبق الغروب بساعة، وتعتبر من أفضل الأوقات للتصوير، لكنهم تمكنوا من التقاط الصور لهما قبل مغيب الشمس وبعدها.
وأصر المصور، أن لا يضيع اللحظات الأولى من الليل لالتقاط الصور: "المصورين خدوا لمبة وكشاف ومشينا وسط الزرع والناموس أكلنا، تعبنا شوية، لكن الموقف عدى الحمد لله" يستعيد "العريس" المشهد.
"التصوير ده روح، واحنا بنحاول نطلع في الصور طبيعة وروح الناس، و ده بيفرق جدًا" يقول "محمود"، مشيرًا إلى أن المصور يبذل أقصى طاقته لكي يكسر حاجز الخجل والفوبيا من الكاميرا، الذي قد يصيب العروسين قبل التقاط الصور، مرة بالتواصل معهم مرات عديدة قبل التصوير و بمشاركتهما رؤية الصور الأولى وأخرى بالمزاح، ولا يتركهم إلا بعد ابتسامة ترتسم عليهما.
"الإقبال كان تاريخي زي فيلم التجربة الدنماركية".. هكذا وصف "العريس" مشهد ترقب الأهالي لهم من على بعد أمتار من منزل صديقه، مشيرًا إلى أنهم كانوا مرحبين لفكرة الفوتوسيشن، مُعربين عن سعادتهم بالضحك و إلقاء التحية.
العريس قال أيضًا في تصريحات لمصراوي: "حبيت أتصور زي الكبير أوي..فنسقت بعض أفكار المسلسل في الفوتوسيشن مع المصور، وطلعت حلوة وعجبت ناس كتير".
وأعرب "العريس" عن استغرابه ببعض الناس الذين ألقوا عليه اللوم بتصوير زوجته ونشر صورها بشكل عام معتقدين أنها عادة شاذه عن أهل الوجه القبلي، قائلاً: "مش عيب نتصور، بدام مراتي لبسها كويس، محتشمة، والصور جميلة".
وبحسب المصور فإن العروسين أصرا على التقاط الصور بالأماكن الطبيعية في الزراعات، وبجوار الخيول وأثناء شربهما من القلة القناوي، وبداخل حظيرة للمواشي، معبرين عن تمسكهما بالجذور و التراث الصعيدي الأصيل الذي غاب في أشكال الأفراح الحديثة.
فيديو قد يعجبك: