إعلان

لماذا يكتب بعض الأشخاص باليد اليسرى؟.. العلم يحب

11:03 م الإثنين 30 يوليو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- معتز حسن:

في فترة ما من العصور القديمة كانت تتم ملاحقة كل أعسر، أي الشخص الذي يستخدم يده اليسرى، إذ كان يمثل الشر وحتى كان يصنف على أنه من السحرة.

رغم أن العُسر حالياً خرجوا من إطار التصنيف هذا ولكن كل شيء نستخدمه مصمم وفق راحة الذين يستخدمون اليد اليمنى وليس اليسرى، وعليه فإن بعض المهام اليومية يمكنها أن تكون مصدراً للإزعاج لأصحاب اليد اليسرى.

لعل عدم وضعهم بالحسبان قد يبدو منطقياً إلى حد ما حين ننظر إلى النسبة التي يشكلونها، فهم لا يتجازون الـ ١٠٪ من السكان حول العالم.

ومع ذلك ورغم أن كل المؤسسات والشركات المصنعة وغيرها تتجاهلهم إلا انهم مصدر اهتمام بحكم أن سبب استخدامهم ليدهم اليسرى ما زال سراً رغم بعض النظريات التي حاولت تفسير الأمر.

وضعت خلال السنوات الماضية، منها ما هو غير علمي ومنها ما هو نتيجة دراسات علمية. قديماً كان يقال بأن الأم التي تختبر الكثير من التوتر خلال حملها تنجب طفلاً أعسراً، ولكنها بطبيعة الحال نظرية لا تستند الى أي أسس عملية.

الأعسر ليس أعسر اليد فقط بل هو أعسر كل شيء فالاعتماد على الجزء الأيسر يمتد إلى كل الأعضاء الأخرى ومنها القدم والسمع والعين. وعليه النظريات السابقة ركزت على الدماغ الذي من المفترض أنه يحدد ما إن كان الشخص أعسراً أم أيسرا.

الخلاصة كانت أن الطريقة التي ينتظم بها دماغ الشخص الأعسر تتسم بتغير وتنوع كبيرين ويعتقد علماء الأعصاب أن ميزة الشخص الأعسر العصبية هي أن النصف النشط من مخه يكون النصف الأيمن و الذي يتواجد به أيضاً مراكز الإدراك المكاني والأبعاد، مما يؤهل الشخص الأعسر لأداء بعض الأنشطة بشكل أفضل ومن هنا شاعت النظريات بأن الاعسر هو أكثر ذكاء أو إبداعاً.. ولكن الاعسر يمكنه أن يكون مقصراً أو غير مبدع في مجالات أخرى عديدة، وفق ما شنر موقع "Ibelieve inscience".

ولكن النظرية هذه لا تجد قبولاً عن الجميع فعدد كبير من العلماء لا يتفقون معها ويصرون بأن السبب ما زال غير معروف وبأن المعلومات المتوفرة والتي يمكن الاعتماد عليها غير كافية.

والدراسات التي أجريت منذ العام ١٩٨٠ أكدت بشكل مؤكد بأن استخدامنا ليدنا اليسرى أو اليمنى يتحدد قبل أن نولد، فعندما يبلغ الجنين الأسبوع الثامن يبدأ بإمتصاص إما ابهامه الأيمن أو الأيسر.

وكما قلنا الدراسات السابقة كلها ركزت على الدماغ ولكن الجديد حالياً يؤكد بأن الامر كله يرتبط بالعمود الفقري وليس الدماغ.

في دراسة أجرتها جامعة بوشوم الألماني بالتعاون مع مجموعة من العلماء من المانيا وجنوب أفريقيا وهولندا تبين بأن نشاط الجينات في العمود الفقري كان لا متماثل في الرحم وهو ما الذي يحدد ما إن كان الشخص سيكون اعسراً أم لا.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان