لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا يقدم بعض الموظفون على سرقة مكان عملهم.. دراسة توضح السبب

09:33 م الجمعة 15 يونيو 2018

لماذا يقدم بعض الموظفون على سرقة مكان عملهم.. در

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- معتز حسن:

هل قمت من قبل بأخذ بعض الأدوات الخاصة بالعمل إلى منزلك؟ هل أخفيت بعض الأقلام أو الأوراق من الشركة التي تعمل بها وأهديتها إلى أطفالك؟ هل استخدمت الطابعة الخاصة بعمل الشركة لطباعة بعض أوراقك الشخصية؟، فهناك العديد من الموظفين قد سبق وفعلوا أمر من تلك الأمور بمكان عملهم.

أجرت شركة "بيبر ميت" للأدوات المكتبية استطلاعا للرأي حول السرقات التي تتم في الشركة من قبل موظفيها، وكانت المفجأة أن جميع الموظفين دون استثناء أقروا بأنهم سرقوا قلما – على الأقل – من مقر العمل، فيما اعترف 75% من الموظفين بسرقة أدوات مكتبية أخرى على مدار العام الماضي.

وعلى الرغم من أن الكثير منا قد ينظر إلى هذه السرقات على أنها "صغيرة" وغير مؤثرة، إلا أن الضرر الناجم عنها من الناحية الاقتصادية قدر بمئات المليارات من الدولارات سنويًا، وقد يكون مسؤولا عن انكماش مخزون الشركة بنسبة 35% سنويا، وبمعدل 1.4٪ من إجمالي إيراداتها وأرباحها، وفق ما نشر موقع "يورو نيوز".

عندما تتسلم منصبا جديدا في عمل ما، يميل صاحب العمل إلى أن يقدم لك سلسلة من الوعود والمزايا فيما يتعلق بعملك، وغالبا ما تكون هذه الوعود غير منصوص عليها في عقد العمل الرسمي المكتوب.

وطالما التزم صاحب العمل بوعوده ولم يماطل أو يسوف، فستكون موظفا سعيدا راضيا، ملتزما في أداء مهامك الوظيفية، مخلصا لعملك، إلا أن هذا نادرا ما يحدث، ولتتبين بعدها أن تلك الوعود كانت كاذبة في مجملها.

في الواقع، سيدرك الكثرون أن أصحاب العمل يتراجعون عن تلك الوعود التي قطعت في بداية التوظيف، أو يتناسونها ويتجاهلونها، وقد أفاد 55% من الموظفين في استطلاع للرأي أن أصحاب العمل تراجعوا عن وعودهم خلال العامين الأولين من العمل، بينما ذكر 65% أنهم تعرضوا لوعود كاذبة من رؤسائهم في العمل خلال العام الماضي، بل أكدوا أن الوعود الكاذبة من أرباب العمل تتم بشكل يومي أو أسبوعي على الأكثر.

إلا أن المؤسف حقا وكما أشارت سلسلة من النتائج الأخيرة لتلك الاستطلاعات، هو أن أصحاب العمل لم يلاحظوا على الإطلاق أنهم فعلوا شيئا ما خطأ، ونتيجة لذلك بلغت نسبة من يحاولون فقط تبرير خطئهم أو تداركه وتصحيح أفعالهم من 6٪ إلى 37٪، ما يعني تكرار حدوث الأمر دون إقرار بالخطأ أو اهتمام بتقديم حلول.

وانتهت تلك الأبحاث والاستطلاعات إلى أن الموظفين الذين يعملون في وظائفهم على أكمل وجه، ويبذلون جهودا أكثر من غيرهم، ويأملون أن تتم مكافأتهم تقديرا لتلك الجهود، هم أكثر من يلحقهم الضرر النفسي والمعنوي، وأكثر من يتأثرون جراء إخلاف أرباب العمل لوعودهم، ما يعني أنه كلما زاد الموظف تميزا في أداء عمله، كلما زادت لديه الرغبة في الانتقام وإلحاق الضرر برب عمله الذي حنث بوعوده معه.

فيديو قد يعجبك: