لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الإساءة العاطفية.. من التحكم بملابسك وحتى شعورك بالذنب

08:00 ص الجمعة 09 مارس 2018

الإساءة العاطفية.. من التحكم بملابسك وحتى شعورك با

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - وليد شعبان: 

يتعرض غالبا أحد الشريكين في كثير من العلاقات العاطفية لأشكال مختلفة من الإساءة العاطفية من قبل شريكه، وغالباً ما يتغاضى عنها خصوصا إذا كان يحب شريكه بشدة، أو أنه لا يأخذ الأمور على محمل الجد، خشية من انهيار العلاقة.

وكثيرا ما يستغل الشريك المسيء هذه التنازلات والتسامح ويستمر في إساءته لشريكه دون أن يشعر ببشاعة أفعاله.

والآن في بريطانيا، فقد يتم إرسال من يثبت قيامه بهذه الإساءة إلى السجن في المستقبل القريب، وذلك بسبب تغييرات في مبادئ إصدار الأحكام بالمملكة المتحدة.

واعتبارا من مايو القادم، سيطلب من المحاكم أن تأخذ بجرائم محلية منزلية بشكل أكثر جدية من الجرائم المماثلة في أماكن أخرى، لأن الإساءة العاطفية تعتبر انتهاكا للثقة والأمان وهما أساس العلاقات الحميمية والأسرية.

كما أنه ولأول مرة، ستؤخذ في الاعتبار من الآن أشكال الإساءة باستخدام التكنولوجيا مثل وسائل التواصل الاجتماعي، بحسبما نشرت صحيفة الديلي ميل على موقعها الالكتروني.

وقال بيان مجلس إصدار الأحكام في بريطانيا " إن هذه الجرائم ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد لأن إساءة المعاملة المنزلية نادرا ما تكون حادثة لمرة واحدة، مع خطر تعرض الضحايا وأطفالهم لصدمات دائمة"

تقول سالي براون المعالج النفسي: "يمكن أن تكون الإساءة العاطفية خداعا، وزحفا إلى علاقتك، يقوض ويدمر تدريجيا إيمانك الذاتي وثقتك بنفسك".

"كما يمكن للمسيئين العاطفيين أن يكونوا ماهرين في إقناعك بأن كل شيء هو خطأك، حتى تبدأ في مساءلة نفسك، وتفقد ثقتك حتى بغرائزك - قد تشعر حتى أنك مصاب بالجنون".

تقول براون، بعض علامات الأساءة العاطفية أكثر وضوحا من غيرها، ولكن يجب أن عدم تجاهلها أبدا، ومنها: 

1- السخرية منكِ

شريكك يحب أن يقول القصص المضحكة عن تصرفاتك، مثل أنك لا تجيد التصرف في إدارة المال، أو قيادة السيارة، أو أنك غير منظم، أو مبالغتك في الأمور، حتى تشعر أنك الأحمق المثير للسخرية في مناسبة اجتماعية وسط الحضور.

وفي حالة اعتراضك على ذلك، فأنت متهم بعدم وجود روح الدعابة لديك، أو أنك حساس بشكل زائد عن الحد، وتبدأ في محاورة نفسك هل كان هذا فعلا مجرد مداعبة وأنت تفقد روح المرح والدعابة؟.

الإجابة سهلة - عندما يفعل شريكك هذا الأمر، أي السخرية منك، أمام العامة، هل يضحكون أم أن هناك صمت غير مريح يسود المكان؟ إذا كانت هذه النكات الساخرة تسبب صمتاً غير مريح، فهو يفعلها ليقلل ويقوض من شخصيتك. 

2- تشعر أنك المذنب طوال الوقت

شعورك بالذنب أو الخجل قليلا طوال الوقت دون معرفة السبب، وتصبح أكثر حذرا ومراقبة لسلوكك لتجنب إعطاء شريك حياتك سببا لانتقادك، أمر يشبه "المشي على قشر البيض".

ولكن يبدو أن الهدف يتحرك طوال الوقت حتى أنك لا تعرف أبدا كيف سوف تغضبه أو تحبطه في المرة القادمة.

والمثير للسخرية،أن الشخص المسيء يمكن أن يجعلك تشعر بالذنب بسبب سلوكه السيئ - مثل أنه يشرب الخمر لأنك 'أزعجته' أو 'ضغطت عليه نفسيا'، أو كنت 'غيورا أكثر من اللازم". 

3- فجأة "أنت تحتاج للحماية"

إذا خرجت من دون شريك حياتك فأنت إما ممنوع من الخروج بمفردك، أو يطلب منك (سناب شات) صورة لمن كنت معه عندما وصلت للمكان، بادعاء أنها رعاية لك، ولكن في الحقيقة هو فحص لك، والاحتفاظ بك مقيدا ومقودا بالحبل الذي يقبض عليه، والذي يزداد قصرا مع الوقت. 

4- إيماءات أو لفتات كبيرة

عندما يعلم الشريك المسيء أنه قد تجاوز الخطوط الحمراء، لدرجة جعلتك تعيد النظر في العلاقة، في هذه الحالة استعد للفتة مفاجئة، مثلا: وجبة غداء مكلفة في مكان فخم، عطلة نهاية الأسبوع خارج البلاد، هدية غير متوقعة، أو باقة من الزهور الجميلة.

ولكن المشكلة الأساسية لا تزال قائمة دون حل، ولا حتى يعترف بها، فهذه اللفتة الكبيرة، أو الهدية، تشتري صمتك، ونصيبك من الصفقة ألا تصر على الحديث عن الأشياء التي تبغضها. 

5- يتلاعب بعقلك (تصبح شاردا متوهج الذهن)

تدريجيا، يصلك شعور بأن الأمور لا تضيف جديدا - شريك حياتك يناقض حديثه عن شيء قد أخبرك به مسبقا، أو يراودك الشك أن الصورة لم تكتمل لديك (عن آخر علاقة مر بها، أو لماذا ترك عمله السابق) .

قد ينكر أيضا القيام أو قول شيء أنت تتذكره بوضوح، لكنه ينكره بقناعة وثقة تجعلك تبدأ بالشك في نفسك. ويسمى هذا الشكل الخبيث من التلاعب "gaslighted "، والهدف هو دفعك للشك في صحتك النفسية والعقلية.​ 

6- تحطيم امالك (تكسير المجاديف)

عندما تشعر بالحماس تجاه مشروع ترغب المشاركة به، او فرصة تجارية عظيمة جاءت في طريقك، ولكن شريكك سرعان ما يسكب المياه الباردة على خططك، ويخبرك بكل الطرق ان الامور قد تسير للأسوأ، أو أنها فكرة سيئة، أو يبدأ في جدال لا علاقة له تماما بالامر، ولكن فقط

يهدف لإحباطك وقتل عزيمتك.

مع الوقت، تجد نفسك تدريجيا لا ترغب في مشاركته الافكار او النجاحات لأنك تتوقع رد فعله السلبي المحبط. 

7- مخزون المجاملات فقط للمتاجرة

في اللقاء الأول بينكما، تشعر بالإطراء بسبب اهتمام وإعجاب شريكك بمظهرك.

ولكن مع مرور الوقت، تصبح كلمات المديح قليلة، وعلى فترات متباعدة، وتستبدل بتعليقات حول عيوب مظهرك - أو أن الملابس لا تناسبك، زيادة وزنك، ماذا حدث لشعرك؟ وفي حال اعتراضك، فأنت متهم بالحساسية المبالغ فيها. 

8- ليس لديه أي تعاطف

عند حديثك عن مشكلة واجهتك في العمل، فأنت "مبالغ في رد فعلك".

يسمح لك فقط بالتنفيس عن المشاكل الكبيرة الأكثر ازعاجا، ولوقت قصير، ثم يتوقع منك أن تتخطاها (حتى تستطيع تركيز طاقتك واهتمامك مرة أخرى بشريكك واحتياجاته).

بعض الشركاء المسيئين عاطفيا، يختفي تماما عندما تكون في أشد الحاجة إليه، أو يصبحون أكثر أهمية وانشغالا. 

9- أنت دائما على خطأ

في حال لم تخبر شريكك بأمور يعتقد أن لديه الحق في معرفتها، أو لم توليه اهتماما (مثل أن تضع احتياجاتك في أولوياتك قبل احتياجاته)، فإن الشريك المسيء يحتفظ بهذه الأمور في سجله العقلي، ليذكرك كل حين بجرائمك.

بل أنه قد يضيف أشياءً حدثت قبل تعارفكما أصلا، حتى يجبرك أن تكون صريحا وأمينا حول تاريخك الجنسي السابق مثلا، كل هذا فقط ليقوم باستخدام هذه المعلومات فيما بعد كدليل على أنك شخص سيئ. 

10- التضييق المالي

التحكم والسيطرة المالية عليك من جانب شريكك المسيء، هي طريقة تقليدية، يمكن تسميتها بالإساءة المالية.

يبدأ الشريك في إعطاءك المشورة التي تفيدك فعلا، مثل مساعدتك في فرز الديون، وأن تكون على قدر المسؤولية المالية، وبعدها يزيد الضغط

عليك لتكون أكثر حذرا بشأن إنفاق النقود.

وبشكل ما، يبدو الأمر وكأنه يجب عليك انت الاستقطاع من مالك، كسب المزيد من المال، وقف الإنفاق، في حين أن شريكك لا يستشيرك قبل إنفاق ماله، ولكن عندما تريد شيئا لنفسك، يراه تهديدا لسيطرته عليك، مثل تدريب بشأن عملك، أو قضاء عطلة مع اصدقائك، سيكون هناك سببا لا تتحمله ليمنعك من التنفيذ. 

11- إقحام الآخرين

في بداية العلاقة، كان لشريكك تفسيرات معقولة لخلافاته أو مقاطعته لأصدقائه وأفراد عائلته، ولكن الآن أصدقائك وعائلتك متهمون بأنهم الذين "يهينون، يهاجمون، أو يحاولون تهميش" شريك حياتك. وفي هذه الحالة تصبح تحت ضغط من الجانبين، ولا تعرف أيهما على صواب.

وأيا كان السبب، تصبح حياتكما معاً مترنحة من مأساة إلى مأساة. 

12- يعتقد الناس أنك قد تغيرت

عندما يسألك المقربون منك، لماذا تبدو هادئا، انت لست أنت، لماذا لا تخرج للتنزه إلا نادرا، أو أنك غيرت طريقة لبسك، تجد صعوبة في إعطاء تفسيرا واضحا لهم. 

13- تتطلع إلى قضاء أمسيات لنفسك

عندما يخبرك شريكك بأنه ذاهب في مهمة عمل قد تستغرق أسابيع، تجد نفسك وكأنه رفع وزنا وعبئا من على كتفيك، وتتطلع إلى قضاء أمسيات بمفردك بعيدا عنه. وتشعر بالراحة عندما لا تجده حولك. 

14- المماطلة

قد ينسحب عاطفيا منك لأيام، لا ينظر اليك، لا يتحدث معك، رافضا شرح سبب ذلك (وفي نفس الوقت يحاول أن يقنعك بأنك السبب فيما هو عليه).

بل أنه قد يختفي تماما لعدة أيام، وعندما يعود يخبرك بأنه فقط كان يحتاج لبعض الوقت مع نفسه للتفكير.

ولكنك قد لا تكشف أو تفهم مطلقا ماذا يحدث فعلا.

 

فيديو قد يعجبك: